"أكدت تمسكها بالمصالحة"

"فتح" تُصدر بيانًا لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ54.. وهذا ما جاء فيه؟!

"فتح" تُصدر بيانًا لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ54.. وهذا ما جاء فيه؟!
حجم الخط

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، على وقوفها بكل قوتها إلى جانب القرارات الصادرة عن المحكمة الدستورية، والتزامها بها، لما فيها من أمل لاستعادة شرعية مؤسسات السلطة الوطنية، وتقوية مناعة النظام السياسي الفلسطيني.

وشدّدت "فتح"  في بيان صدر عنها اليوم الاثنين، لمناسبة الذكرى الـ54 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة  على أنّ ذلك يعمل على تمكين فلسطين للانفكاك من الاتفاقيات التي لم تلتزم بها دولة الاحتلال، ولما فيها من فرصة لتجسيد قرارات المجلسين الوطني والمركزي للانتقال من مرحلة السلطة الى مرحلة الدولة.

وشددت على أنّها تنطلق نحو المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية ارتكازا على مبدأ الحوار والشراكة السياسية مع كل القوى الفلسطينية، منوهة إلى أن تجربتها الرائدة في أطر منظمة التحرير الفلسطينية خير دليل على صواب منهجنا الوطني ففتح ما زالت تقدم مصلحة الشعب الفلسطيني العليا على مصالحها.

وجاء في بيانها: "تدخل ثورتكم وحركتكم الرائدة القائدة في هذه اللحظات التاريخية عاما كفاحيا نضاليا وطنيا جديدا، وتواصل مسيرتها بفضل صمودكم وثباتكم وتضحياتكم نحو اهداف الشعب الفلسطيني وتحقيق ثوابته الوطنية حتى انجاز الحرية والاستقلال".

وتابعت: "إننا ونحن نضيء شعلة عام جديد من عمر الحركة والثورة  نؤكد تمسكنا بثوابتنا الوطنية وحقوقنا التاريخية والطبيعية في وطننا الأبدي فلسطين، وحقنا السياسي في قيام دولة فلسطينية مستقلة بسيادة كاملة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وعاصمتها الأبدية القدس، فإننا ندعوكم الى الالتفاف حول الموقف الوطني للأخ الرئيس "ابو مازن"، والذي يقف بجرأة وشجاعة ضد صفقة القرن. ان حركة التحرر الوطنية الفلسطينية التي كان لفتح شرف قيادتها، وحملها مسؤولية الانتصار للمشروع الوطني وتعزيز قواعده والدفاع عن القرار الوطني المستقل، وخوض المعارك والتضحية بلا حدود في كل المعارك مع الاحتلال الاستعماري الاستيطاني العنصري تدرك عظمة وحجم المهمات الوطنية الملقاة على كاهل قيادتها وكوادرها ومناضليها في تحقيق أهداف شعبنا وثوابته الوطنية ورفع المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار".

وجددت بهذه المناسبة فخرها بالثقة اللامحدودة التي منحنا اياها شعبنا منذ الانطلاقة، والتي بفضلها باتت حركتكم رمز حركات التحرر في العالم، وبات شعبنا رمزا عالميا من رموز المقاومة للاحتلال والعنصرية والظلم.

وأوضحت أنّ حركتكم التي امتلكت الرؤية الصائبة والحكمة وشجاعة القيادة كما تجسدها اليوم قيادة "فتح" برئاسة قائد حركة التحرر الوطنية ورئيس الشعب الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن"، وكما جسّدها من قبله قائد الثورة الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات ما زالت تعمل على مراكمة الإنجازات والانتصارات في ميدان القانون الدولي وتطوير وسائلنا النضالية الشعبية وتوسيع إشعاع الثورة ، فالإنسانية وشعوب العالم الحرة تنتظر انتصارا فلسطينيا ينهي الاحتلال الاستعماري كآخر احتلال استيطاني استعماري عنصري في العالم، باعتباره  النصر الذي سيساهم في تحرير العالم من الهيمنة والاستعباد العنصري.

وجددت تأكيدها على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية، هي الروح التي لا بد منها لاستمرار وجود الشعب الفلسطيني وانتصار قضيته، وهي سلاحنا للانتصار في صراعنا  مع الاحتلال الاسرائيلي العنصري، ومواجهة المؤامرات الكبرى لتصفية القضية الفلسطينية وأحدثها وليس آخرها صفقة القرن من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأشارت إلى أنّ الوفاء للشهداء والأسرى، والجرحى والصابرين الصامدين على أراضيهم وفي بيوتهم يعني الاستمرار على نهج الثورة وابداع الوسائل الخلاقة في مسيرتي التحرير والبناء، وشعبنا تواق لرؤية انجازات بحجم تضحيات ابنائه، بمقدمتها رؤية مؤسسات دولة فلسطينية ديمقراطية تقدمية تحررية، يطمئن فيها شعبنا الى مستقبله، وهذا عهد أقسم مناضلونا على الوفاء به مهما كانت التضحيات.

وختمت بيانها، بالقول: "نحن وفي مقدمة خنادق النضال هنا على ارضنا باقون، فهنا واياكم الى الأبد باقون وهنا على أرضنا سنحيا أحراراً كراماً وسنكون إلى الأبد.. المجد والخلود للشهداء.. الحرية للأسرى.. الشفاء للجرحى.. وإنها لثورة حتى النصر".