أعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء يوم الإثنين، عن نيته عدم تقديم استقالته من منصبه، حتى لو قدمت لائحة اتهام ضده في ملفات الفساد التي يخضع للتحقيق فيها.

تأتي تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقدة في البرازيل للصحافيين الذين يرافقونه في جولته الخارجية. 

وحسب موقع عرب "48"، قال نتنياهو إنه "ليس من المعقول أن يستدعى لجلسة استماع بشأن هذه الملفات خلال فترة الانتخابات".

 ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: "رئيس الحكومة ليس ملزما بالاستقالة من منصبة خلال إجراء جلسات الاستماع قبيل تقديم لائحة اتهام ضده، فليس من المعقول الشروع بإجراء من هذا القبيل واستدعائي لجلسات استماع في هذه المرحلة، كون هذا الإجراء قد ينتهي بعد الانتخابات".

وفي تعقيب له على إعلان الوزيرين نفتالي بينت وأييليت شاكيد، الانشقاق عن حزب "البيت اليهودي" وإقامة حزب "اليمين الجديد"، قال نتنياهو: "أخشى أن تسهم هذه الخطوة بتفتيت معسكر اليمن لشظايا من الأحزاب"، مضيفا: "لا أعرف ما الذي سيفعله بينيت وشاكيد بالمقاعد، لكن خطوة من هذا القبيل من شأنها أن تسهم بتنقل المقاعد من اليمين إلى معسكر اليسار".

وردا على سؤال لمراسل الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" حول إمكانية أن يقدم استقالته، قال نتنياهو "ليس لدي نوايا للاستقالة من منصبي حتى لو قدمت ضدي لائحة اتهام، فالعديد من وسائل الإعلام أرادتني أن أستقيل قبل انتخابي عام 1996".

وأضاف: "لن أستقيل لثلاثة أسباب: أولا، لن ينتج عن ذلك شيئا، والثاني، هو أن رئيس الحكومة ليس ملزما بالاستقالة بحال كانت هناك جلسة استماع، والسبب الثالث، في الديموقراطية يتم استبدال رئيس الحكومة من خلال صناديق الاقتراع".

 وبشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروفة بـ" صفقة القرن "، قال نتنياهو "ليس هذا ما يشغلني في هذه المرحلة وليس هذا ما أريده حاليا، إلا إذا كانوا هم على استعداد لذلك من وجهة نظرهم، وعليه الأفضل السماح بمناقشة هذا الموضوع وتأجيله إلى ما بعد الانتخابات".

كما وجه نتنياهو انتقادات شديدة اللهجة إلى بيني غانتس وحزبه الجديد "مناعة لإسرائيل" قائلا: "الجميع يعرف ثقل حزب غانتس الجديد"، مضيفا: "لا تسارعوا في استبعادي من الحياة العامة فدولة إسرائيل بحاجة إلى قائد يعمل على المستوى الدولي، قائد قادر على التحدث مع قادة العالم مثل بوتين وترامب".