أدان مسؤول المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، بأشد العبارات قيام الكاتبة والإعلامية الكويتية فجر السعيد بكتابة منشور باللغة العبرية تدعو فيه للتطبيع مع دولة الاحتلال وإقامة علاقات اقتصادية وسياسية رسمية بين الكويت والاحتلال.
واعتبر معروف في تصريح صحفي وصل "خبر" اليوم الثلاثاء، الأمر بالطعنة في ظهر جهود مقاطعة الاحتلال ومحاربة التطبيع سيما على المستوى الشعبي والثقافي والإعلامين معربًا عن استغرابه أن يصدر هذا الموقف من إعلامية تحمل الجنسية الكويتية، مخالفةَ بذلك موقف بلدها الرسمي برفض التطبيع وضاربة بعرض الحائط المزاج الشعبي العام للأشقاء في الكويت.
وقال: " ننظر لهذا الموقف المرفوض بكثير من علامات الاستنكار والشك حول دوافعه، فإننا نعده تجاوزًا خطيرًا لقرار اتحاد الصحفيين العرب برفض وتجريم كافة أشكال التطبيع الإعلامي"؛ مطالبًا الاتحاد بموقف واضح أمام هذا السلوك.
وأضاف: " نرى في هذه الخطوة سلوكًا فرديًا مرفوضًا ومدانًا يسىء لمن أقدم عليه ولا يعكس بالتأكيد الموقف العروبي الأصيل للكويت أميرًا وحكومة وشعبًا، الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن التزامهم المبدئي برفض التطبيع وتشجيع المقاطعة للاحتلال".
ودعا معروف لموقف وإجراء عملي من نقابة الصحفيين الكويتية وكافة الجهات والمؤسسات الكويتية التي ساءها هذا الموقف، وأعلنت صراحة عن رفضها له.
وحذّر من أن تمثل هذه الخطوة تشجيعًا لآخرين على القيام بذات الخطيئة، ما يخدش صورة المواقف المقدرة والجريئة التي عبرت عنها دولة الكويت الشقيقة.
وجدد تأكيده رفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الغاصب الذي يرتكب المجازر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيرًا إلى أن بعض من ينتسبون للأمة العربية يحاولون تحسين صورة الاحتلال أمام العالم بعد اهتزازها جراء جرائمه ضد المدنيين العزل في مسيرات العودة.
وقال معروف: "نستغرب أن تتزامن هذه الخطوة المدانة في الوقت الذي تنجح فيه قوى المقاطعة الدولية BDS من محاصرة المحتل في كافة المحافل وتحقيق نجاح كبير في المقاطعة الاقتصادية بخطوة بنك HSBC ومقاطعته لشركات "إسرائيلية".
ووجه التحية لكل أحرار العالم الذي ينشطون في حركات المقاطعة ورفض التطبيع مع المحتل المجرم، داعيًا لتعزيز حالة تجريم التطبيع الإعلامي عبر رفض استضافة الشخصيات (الإسرائيلية) بوسائل الإعلام العربية او تبادل الزيارة، تنفيذًا لقرار اتحاد الصحفيين العرب برفض التطبيع الإعلامي.
وطالب معروف بإدانة هذا الموقف المشبوه للكاتبة السعيد من قبل اتحاد الصحفيين العرب.
