شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مساء اليوم الثلاثاء، على معارضته لاتفاق "أوسلو" مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه "يمثل فتح ولا يمكن لأحد إلغاءه".
وقال زكي في لقاء متلفز: "أنا ضد اتفاق أوسلو، لكنه حقق قبولا عند العالم للقضية الفلسطينية، لكن هذا القبول تضاعف لصالح إسرائيل".
وأضاف : "حققنا انتصارات كبيرة، ولكن آليات تطبيقها على الارض تحتاج الى دراسة"، لافتا إلى أن "ابو عمار اعطانا ارثا نضاليا لا يمكن ان يفرط به احد".
وفي سياقٍ آخر، قال زكي إن حركة فتح "ذائبة بين اللجنة التنفيذية والحكومة والسلطة".
وأكد زكي أنه يمثل "حركة فتح وكل القابضين على الجمر في الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنه "يوجد مجموعة أو واحد ينفذ تعليمات معادية ويجب على أبو مازن (الرئيس عباس) أن يحقق مع هذا الرجل". وفق قوله.
يأتي ذلك تعقيباً على ما أوردته وكالة وفا نقلاً عن مصدر رسمي مؤخرا بأن التصريحات التي أدلى بها عباس زكي لقناة الميادين، والمتعلقة بموقف إيران من دعم الكل الفلسطيني، لا تعبر مطلقاً عن الحقيقة، ولا تعبر عن موقف القيادة الفلسطينية، وإنه لا يمثل إلا نفسه في هذا الموقف والتصريح.
وقال زكي : "الذي أصدر البيان بشأن تصريحاتي للميادين يبدو أنه لم يقرأ جيدا أو أوعز إليه أو أراد تضليل القيادة"، مبينا أن "هذا الخلل إما ان يكون عن سوء نية أو جهل". بحسب تعبيره.
وأضاف : "الذي يفكر أنني لا امثل فتح نطرح ذلك على الاستفتاء وانا اتحدى"، مشددا على التزامه واقتناعه بحركة فتح"، متابعا في الوقت ذاته : "أنا لي كرامتي ونضالي ودوري ولا أحد يستطيع إلغائي".
وتابع : "أنا يهمني الجمهور، ومن يسمع الأخبار يعرف ان هناك استهدافا لي".
ووفق عضو مركزية فتح، فإنه من أصعب الاشياء في هذه المرحلة هو الدخول في الخلافات، مؤكدا ضرورة تسوية المشاكل بعيدا عن الإعلام، مستطردا في الوقت ذاته : "لو طلب الرئيس التصريح وقرأه لوجد أنه لا يسيء لا لزميله بالكفاح ولا لعضو خلية اولى في القيادة".
وبين أنه تحدث بحقائق عن ايران ولم يتحدث عن الدعم، مضيفا : "ما يهمني الموقف المبدئي من عدوي".
وأردف قائلا : "ايران دولة كبيرة وبالتالي لا نضحك على بعض (..) أنا يهمني أن يرفض العالم كله اسرائيل ولا يعطيني شيء".
ولفت إلى أنه زار إيران في عام 2017 برفقة كل الفصائل الفلسطينية، متابعا : "قالوا (الإيرانيون) أن هذا اللقاء يكتسب اهمية بسبب مشاركة حركة فتح التي نؤيدها ونحبها وزادت ثقافتنا في حمل السلاح".
وقال : "قلت للإيرانيين، يجمعني بكم الجانب الروحي والموقف ضد اسرائيل، ويجمعني بالعرب القومية".
رؤية استراتيجية
وفي إطار آخر، أكد عباس زكي في حديثه الذي تابعته سوا أن حركة فتح "هي الخير كل الخير للشعب الفلسطيني"، موضحا أنها "نقلت الشعب من إرث موزع يتقاذفونه كالكرة إلى هوية وشخصية وشبه كيانية اليوم ورقم صعب في معادلة الصراع".
وذكر أن "فتح ثبتت الحالة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "الوضع العربي كله في حالة ترهل".
وأشار إلى ضرورة أن تكون فتح "وحدة فكرية وسط انسجام بالآداء وشجاعة في المواقف"، مشددًا على وجوب مناقشة " كيف نعيد لفتح وهجها وكيف تكون الرقم الصعب في معادلة الصراع".
وقال : "يجب أن نعيد النظر في آليات العمل الداخلي، والذي يخالف هو الذي يدفع الثمن"، مؤكدا أنه "لا بد من إقامة قيادة جماعية برؤية استراتيجية للاوضاع القائمة".
واستطرد عضو مركزية فتح : "لو لدينا رؤية في إدارة السلطة ورؤية لمنظمة التحرير، لا تبقى هذه المشاكل قائمة".
وتابع : "ننتظر الوحدة الوطنية كي يكون القرار الفلسطيني جماعيا"، مشددا على أننا "نستطيع أن نأتي باستراتيجية جديدة لا هي انتحارية ولا متماهية مع ما يطرح".
وحول سوريا، أكد زكي أن العلاقات الفلسطينية مع الرئيس السوري بشار الأسد "محترمة"، مشيرا إلى أن "سوريا عرين محصن بعقيدة وجيش وإرادة".
وبشأن اليمن، كشف أنه عضو في لجنة المبادرة العربية لوقف الحرب على اليمن، معبرا عن حبه لليمن؛ كونه تعلمت فيها "الكرامة" وقدمت كل السلاح الذي ثبتنا في لبنان. بحسب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي.