من المقرر، أن تعقد كلًا من هندوراس و"إسرائيل" والولايات المتحدة محادثات تتناول مسألة افتتاح سفارة هندوراسية في القدس المحتلة.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس هندوراس خوان هيرنانديز، عقب لقاء لهم في برازيليا على هامش مراسيم تنصيب الرئيس البرازيلي جايير بولسانارو أمس الثلاثاء.
وأشار البيان، إلى اتفاق الأطراف الثلاثة على عقد محادثات في عواصمهم "لدفع عملية اتخاذ القرار بفتح سفارتين في تيغوسيجاليا (عاصمة هندوراس) والقدس"، بالإضافة إلى "تعزيز العلاقات السياسية وتنسيق التعاون التنموي في هندوراس".
يشار، إلى أن هندوراس أصبحت ثالث دولة في أمريكا اللاتينية تقتدي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قراره نقل سفارة بلاده إلى القدس، بعد غواتيمالا والأورغواي، إلا أن الأخيرة تراجعت عن هذه الفكرة في سبتمبر الماضي.
وأفادت تقارير إسرائيلية في شهر ديسمبر الماضي، بأن هندوراس وضعت عددا من الشروط أمام حكومة الاحتلال، قبل بدء تنفيذ إجراءات نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وذكرت التقارير أن وفدا من هندوراس زار "إسرائيل" سرا، واجتمع مع مسؤولين هناك لمناقشة الشروط.
ومن بين الشروط التي طرحها الوفد كان تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، والحصول على مساعدة "إسرائيل" في مجالات الفضاء السيبراني، ومكافحة الجريمة المنظمة، وقيام "إسرائيل" بإرسال خبراء إلى هندوراس بشكل دوري في مجالات المياه والزراعة.
وبدوره، طالب الوفد أن تعمل "إسرائيل" على تقريب وجهات النظر والعلاقات بين هندوراس وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد مرارا بقطع المساعدات عن هندوراس بسبب قوافل المهاجرين التي تتجه صوب الحدود الأمريكية من دول أمريكا الوسطى.