يقلم: د. رانية اللوح

رسالة اشتية، والرد الحمساوي السريع!

رسالة اشتية، والرد الحمساوي السريع!
حجم الخط

نريدُ أن نعيد الحياة الديمقراطية لشعبنا، ونريد أن نعيد للسلطة هيبتها، ونريد أن نسير إلى الأمام ولانبقى رهائن للانقسام، هذا ما قاله د'محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح خلال حوار صحفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية ''وفا''، مضيفاً أن الإنتخابات التشريعية نريدها أن تجري بالضفة الغربية وفي القدس وقطاع غزة.

بالمقابل ماذا كان رد حركة حماس؟ بكل أسف جاء  الرد سريعاً! إعتقال المئات، في صفوف أعضاء وكوادر حركة فتح، قبيل إيقاد شعلة الانطلاقة '' 54''للحركة، والأسوء من ذلك على الإطلاق، هو التطاول والضرب المبرح للأطفال والشباب والنساء، مع الأسف لقد استسهلت أجهزة أمن حماس ضرب الأخوات، في تصرف غريب وشاذ عن ثقافة مجتمعنا الفلسطيني، وتجاوز كل الخطوط الحمراء.
 ولست أرى أي مبرر لبث هذه الثقافة، وهذه الجريمة لأبناء الأجهزة.

لهذه اللحظة ونحن لم نحسن الإختلاف، ولا احترام الأخر، خاصةً حين يتعلق الأمر بالمرأة، حتى غير المحزبة، فاللمرأة خصوصيتها في ديننا الإسلامي وفي عاداتنا وتقاليدنا، "بديهيات التعامل".
 
بكل أسف حماس لم تترك لنا ولا فرصة واحدة لنشعر أنها جزء من مجتمعنا الفلسطيني، وجزء من النسيج الوطني! لماذا وصلوا بنا إلى حد الكره، والمقت من الشرطي؟ والذي من المفترض أن يكون لحماية المواطن، وليس لقمعه وارهابه. 

لماذا يصرون على العودة بنا إلى بدايات الانقلاب بكل ماتحمله هذه المرحلة من بشاعة؟ 
حماس وعلى لسان قائدها السابق خالد مشعل، أعترف أنهم لم ينجحوا في حكم غزة، وهذا واضح تماماً من الواقع المزري المعاش.

مع بداية العام الجديد، نرجو أن يختلف الخطاب وتختلف التوجهات والرؤى، وأن نركز أكثر في ما وصل إليه العدو من تهويد القدس، وابتلاع أراضينا في الضفة الغربية، وعملية شطب قضيتنا الفلسطينية والعديد والكثير من الانتهاكات الإسرائيلية بحقوقنا.

ولنذهب جميعاً إلى الإنتخابات، ولنعطي الديمقراطية مجالاً للعودة، وليحكم صندوق الاقتراع بين الجميع.
رفقا بالوطن والمواطن، واحتراما لدماء الشهداء، ورفقا بمستقبل أبنائنا جميعا.