يعاني الأسرى القابعين في معتقل "عسقلان" خاصة ذوي الأمراض المزمنة، أوضاعًا صحية صعبة، حيث اشتكوا من عيادة المعتقل التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية والأدوية الطبية اللازمة، ومن سوء معاملة "الأطباء" المتواجدين في المعتقل، ، والذين يفتقرون لأخلاق مهنة الطب ويعملون كأداة لقتل الأسرى وتعذيبهم بإهمالهم طبياً والمماطلة بعلاجهم، والاستهتار بحياتهم.
وأوضح تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أن أسرى المعتقل قرروا الأسبوع الماضي مقاطعة عيادة المعتقل وامتنعوا عن التوجه لها كخطوة احتجاجية على سياسة الانتهاكات الطبية الممنهجة بحقهم، علماً بأن عدد الأسرى المرضى القابعين حالياً في المعتقل 12 أسيراً وهم كل من: الأسير ممدوح عمرو، والأسير محمد براش، والأسير ياسر ربايعة، والأسير باسم النعسان، والأسير رامي حجازي، والأسير ايمن جعيم، والأسير محمد الناطور، والأسير زيد يونس، وغيرهم من الأسرى.
كما رصد تقرير الهيئة إحدى الحالات المرضية الصعبة القابعة في المعتقل، وهي حالة الأسير المقعد محمد براش (40 عاماً) من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، والذي يتنقل داخل المعتقل على كرسي متحرك حيث يعاني من بتر في قدمه اليسرى، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية تنظيفات بسبب وجود تقرحات حادة وخطيرة، إضافة الى أنه يشتكي من صعوبة في السمع إثر مشاكل في الاذن تسبب له دوخة مستمرة، ومن فقدان البصر بالعين اليمنى بشكل كامل إثر إصابته خلال انتفاضة الأقصى، وصعوبات في الرؤية بالعين اليسرى، حيث لا يرى بها سوى بنسبة 30% فقط، وهو بحاجة الى زراعة قرنية قررها الأطباء له لكن ادارة معتقلات الاحتلال لا زالت تماطل في اجرائها لذا هو مهدد بفقدان النظر بشكل كامل.
يُذكر أن الأسير براش معتقل منذ 17/2/2003 ، ومحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات.