قدمت النيابة العامة "الإسرائيلية" في حيفا، أمس الثلاثاء، لائحة اتهام ضد الفلسطيني علي سرحان بسبب منشورات له على فيسبوك عبر فيها عن دعمه لـ"حزب الله" اللبناني.
وكانت النيابة العامة قد مددت توقيف سرحان حتى نهاية الإجراءات القانونية ضده، بزعم "التحريض على الإرهاب، والاتصال بعميل أجنبي والتماثل مع منظمة"، كما جاء في لائحة الاتهام.
وأوضحت النيابة في طلب تمديد الاعتقال أن سرحان، الذي ليس لديه سجل جنائي سابق، اعترف بالتهم الموجهة إليه وبأنه مؤيد إيديولوجي لحزب الله.
ووفقا للائحة الاتهام، فقد انضم سرحان، 64 عاماً، ومن سكان قرية نحف، إلى مجموعة على واتس أب تحمل اسم "شبكة الغالبون"، التي تضم 51 عضوَا من دول مختلفة، وكانت تدار من قبل شخص أطلق على نفسه اسم "أسد".
ونشرت المجموعة مضامين تمدح حزب الله، قسم منها من قبل تلفزيون المنار اللبناني، الذي أعلنته "إسرائيل" كتنظيم غير قانوني عام 2008 وكتنظيم "إرهابي" في عام 2016، كما جاء في اللائحة.
وقام سرحان بنسخ بعض المضامين ونشرها على حسابين أدارهما على فيسبوك- أحدهما باسمه والأخر باسم مستعار.
وفي آب، بعد أن توقف سرحان عن تلقي مضامين من المجموعة، أجرى اتصالًا مع مديرها "أسد"، وتبادل معه الرسائل.
وجاء في لائحة الاتهام أنه فعل ذلك "رغم أنه كان لديه في هذه المرحلة أسباب معقولة للشك في انتماء أسد إلى المنار".
وفقا لمكتب المدعي العام الإسرائيلي، بعد يومين، طلب أسد من سرحان، من أجل "الإعلام الحربي" التقاط صورة له في عكا مع شعار "تحية للسيد حسن نصر الله من عكا. من وراء خطوط العدو، أنتم النصر"، ورسم قلب وتاريخ التقاط الصورة على الشعار.
ووفقاً للائحة الاتهام، فإن سرحان "لم ينفذ المهمة بسبب حالته الصحية، التي لم تسمح له بالسفر إلى عكا"، ومع ذلك، فقد بعث عبارة "ألف تحية إلى سيد المقاومة، من أراضي الجليل الصامدة وإلى كل مقاتل من اجل الحرية"، وأرفق ذلك بصور لقرية نحف.
وفي منشور آخر، نشره في حزيران، ظهرت صورة للأمين العام لحزب الله إلى جانب الشعار: "نظراتك، كلماتك، وهتافاتك الله أكبر تخيفهم يا أبو هادي".
وفي كانون الثاني الماضي، كتب سرحان على الشبكة الاجتماعية: "على إسرائيل أن تأخذ بجدية تحذيرات الدولة اللبنانية، المقاومة تقف وراء الدولة ووراء جيش لبنان بكل قواها وستلتزم بواجبها الكامل ومنذ اللحظة الأولى". بحسب لائحة الاتهام.