وإيقاد شعلة الانطلاقة

التيار الإصلاحي بـ"فتح" يُعقب على إعلان مفاجأة الرئيس لأبناء الحركة بغزّة

التيار الإصلاحي بـ"فتح" يُعقب على إعلان مفاجأة الرئيس لأبناء الحركة بغزّة
حجم الخط

أكد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، حرصه الدائم على المطالبة بالوحدة الوطنية وتكريسها واقعاً، ووحدة حركة فتح كإطار طليعي لاستكمال مشروع التحرير، وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان وتحديداً في قطاع غزّة المحاصر.

وأضاف التيار في بيان وصل وكالة "خبر"، اليوم الخميس، أنّه كان الرد في كل مرة على رؤيته بتعزيز الانقسام، واستمرار نهج الإقصاء والتهميش والفصل بحق أبناء حركة فتح، وزيادة العقوبات بحق الأهل في قطاع غزّة، بشكلٍ عمّق الأزمة الوطنية وراكم الأزمات وزاد من معاناة المواطن الفلسطيني وتحديداً في القطاع المظلوم والمكلوم.

وتابع: "أحيا الفتحاويون في قطاع غزّة مؤخراً الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات وأوقدوا شعلة الانطلاقة الرابعة والخمسين لحركتهم التي أمضوا فيها أعمارهم وضحوا في صفوفها من أجل حرية وطنهم واستقلاله، وهو أمرٌ استشاط بسببه الفريق الذي يخطط لمعاقبة الغزّيين وأمعن في جلدهم بسياط العقوبات غضباً، وبدأوا يعدون العدّة من أجل امتصاص غضب الشارع الفلسطيني الذي اكتوى بنيران العقوبات والقرارات اللاقانونية واللادستورية، فبدأوا بالحديث عن إعادة بعض الحقوق التي سلبوها من موظفي قطاع غزّة، وسلوكهم هذا يُذكر الجميع بمن يسرق الخبز من الفقراء ثم يقدم لهم كسرات، ثم يطالبون بتقديم الشكر والثناء له، فما أوقح هذا السلوك".

وأكد البيان، على أنّ قطاع غزة المحاصر يستحق أنّ يأخذ نصيبه كاملاً من الناتج المحلي الإجمالي ومن الموازنة العامة للسلطة، وهي موازنة تقوم على استقطاع الضرائب من المواطنين "بمن فيهم الغزيين" وعلى المساعدات العربية والدولية، وينبغي أنّ توزع بعدالة على جموع المواطنين، والموظف من حقه أن يحصل على راتبه كاملاً غير منقوص مهما كانت الذرائع، والتي تبين على الدوام أنها ذرائع واهية يرددها مجموعة ممن مردوا على الكذب. 

وبيّن تيار الإصلاح الديمقراطي، أنّه عبّر عن موقفه دوماً بوجوب إنصاف الفتحاويين، والتوقف فوراً عن معاقبتهم، والاحتكام إلى النظام الداخلي للحركة في التعامل مع كل يلتبس على جموع الفتحاويين من قضايا، مؤكداً على أنّ وحدة فتح تستحق أن تُبذل الجهود من أجلها، فعندما تكون فتح بخير يكون الوطن كله بخير.

وأدان العبارات التي جرى بها وصف عشرات الآلاف من الفتحاويين الذين أوقدوا شعلة الانطلاقة موحدين وقطاعاً عريضاً من أبناء قطاع غزّة بالجواسيس، مُشيراً إلى أنّ لغة التخوين تُفقد الإنسان مروءته، فالأولى بمن يعتبر نفسه "أباً" للفتحاويين ألا ينعت أبناء الحركة بهذه الأوصاف التي عبرت عن ضيقه واختناقه من الزيادة المطّردة في أعداد من يعارضون نهجه القائم على الإقصاء والتفرد، وفق البيان.

وفي ختام البيان، شدّد التيار على موقفه الثابت تجاه ضرورة إطلاق الحريات العامة، والسماح بحق التظاهر لجميع القوى، مُعبراً عن رفضه القطعي اللجوء للقوة أو الاعتقالات لمنع الحق في التعبير عن الرأي، مع ضرورة إعمال لغة الحوار منهجاً في السلوك الفصائلي والمعادلة الوطنية.