ترحيب واسع بقرار البدء في إعادة إعمار مخيم اليرموك

ترحيب واسع بقرار البدء في إعادة إعمار مخيم اليرموك
حجم الخط

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي: إنّ "إعادة إعمار مخيم اليرموك في سوريا على سلم أولويات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس".

جاء ذلك خلال لقاء عُقد بمقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة رام الله، مع أعضاء لجنة الإشراف على إعادة إعمار مخيم اليرموك ومقبرة الشهداء في سوريا، بحضور عضو اللجنتين المركزية والتنفيذية عزام الأحمد ومدير عام دائرة شؤون اللاجئين أحمد حنون.

وأضاف أبو هولي، أنّ البدء بإعادة إعمار مخيم اليرموك هي نقطة الانطلاق لإعادة إعمار كافة المخيمات الفلسطينية في سوريا، مُشيراً إلى أن القرار الحكومة السورية بإعادة إعمار مخيم اليرموك وإعادة كل الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك يحمل مضامين سياسية مهمة في مواجهة صفقة القرن وحماية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.

وأشاد بجهود لجنة الإشراف على إعادة إعمار مخيم اليرموك ومقبرة الشهداء في سوريا بالانتهاء من إزالة الانقاض من شوارع وحارات مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق والبدء بترميم مقبرة الشهداء وبناء سورها المدمر والتي تضم أكثر من ألف ضريح لشهداء الثورة الفلسطينية، من بينهم أضرحة أبو جهاد، وأبو صبري، وسعد صايل.

واعتبر أبو هولي، أنّ ما حققته اللجنة خلال الفترة القصيرة مع قلة الإمكانات المتوفرة لديها انجازاً بحد ذاته وانتصاراً على من دمر المخيمات لتصفية قضية اللاجئين.

كما أشاد بالمتطوعين من اللاجئين في سوريا الذي شاركوا في إزالة الأنقاض ومساندة اللجنة في مهمتها، ما يعكس حجم الإصرار الكبير لللاجئين في سوريا بالعودة إلى مخيماتهم وإعادة إعمارها باعتبارها عنوان قضيتهم الأولى المتمثلة في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948

ولفت أبو هولي، إلى أنّ إعادة تأهيل وإعمار مؤسسات الأونروا  في مخيم اليرموك والذي يصل عددها إلى 30 مؤسسة ما بين مدارس وعيادات صحية ومراكز إغاثية، وغيرها على سلم أولويات وكالة الغوث.

وبيّن أنّ هذا الملف تم مناقشته في اجتماعات اللجنة الاستشارية  للأونروا في المملكة الأردنية الهاشمية في نوفمبر الماضي وتم إدراجه في خطة الأونروا للعام 2019 الأمر الذي سيدفع باللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مخيمهم.

من جانبه، أوضح عضو اللجنتين المركزية والتنفيذية عزام الأحمد، أن إعادة إعمار المخيمات في سوريا وخاصة مخيم اليرموك كان ثمرة زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية  في حزيران الماضي ولقاءاته مع الدولة السورية، مُثمناً القطاع الخاص وموقف الحكومة السورية اللذين لعبا دورًا محورياً في انطلاق عجلة إعمار مخيم اليرموك التي بدأت بإزالة وترحيل الانقاض والركام من أزقة وشوارع المخيم.

ونوه الأحمد، إلى أنّ 70% من الركام تم ترحيله خارج المخيم، عدا عن إصلاح وإعمار الجزء الأكبر من الأضرار التي لحقت بمقبرة الشهداء، بالإضافة إلى بناء سور المقبرة ما أتاح عودة 280 عائلة من سكان المخيم الذين اضطروا لمغادرته.

من جهتها أوضحت لجنة الإشراف على إعادة إعمار مخيم اليرموك ومقبرة الشهداء في سوريا، أنّ الجهود متواصلة لاستكمال إزالة ما تبقي من ركام داخل المخيم والذي سيفتح الطريق أمام الأونروا للبدء بإعادة تأهيل وترميم مؤسساتها المتضررة والتي ستنعكس إيجاباً في إعادة الحياة لمخيم اليرموك.

كما أثنت اللجنة على اهتمام القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، بإعادة إعمار مخيم اليرموك وعودة اللاجئين إليه الذي شكل رافعاً معنوياً للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ولفريق العمل وللمتطوعين المساندين لعمل اللجنة وللقطاع الخاص الفلسطيني الذي ساهم بمليون دولار لتغطية  نفقات إزالة الركام وإعادة عمار مقبرة الشهداء.