اقتحم مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وقالت مصادر إن المستوطنين رفعوا عند باب السلسلة الأعلام الإسرائيلية عقب عملية الاقتحام، في وقت طالبت حركة حماس، السلطة الوطنية الفلسطينية، باتخاذ إجراءات خطوات حقيقية لردع اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.
وقال القيادي في حركة حماس يوسف رزقة: "إن السلطة لها قدرات عالية في ضبط هذه الحالة والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك"، مضيفاً : أن السلطة تستطيع أن تتحدث عن أن ما يجري بالمسجد الأقصى خط أحمر وأنه ستوقف كل تعاون مع الجانب الإسرائيلي سواء في التنسيق الأمني أو غيره".
وذكر رزقة أن موقف السلطة سيكون رادع، مبيناً أن السلطة لديها أورق ضغط باعتبارها ممثل للشعب الفلسطيني، قائلاً:" هي تستطيع أن تطالب بانعقاد مجلس الأمن، بشأن قضية القدس على سيبل المثال".
وأوضح رزقة وهو مستشار رئيس وزراء حكومة حماس السابقة إسماعيل هنية، أن اعتداءات المستوطنين على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى تتجه نحو مزيد من التصعيد، وتدخل في دائرة الخطر الشديد والغير مسبوق، مؤكداً أن إسرائيل تتجه بخطوات سريعة نحو التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، لغياب جهات رادعاً لاعتداءات الإسرائيلية.
وبين أن المسجد الأقصى ربما يشهد مزيد من التوتر يكون الأسواء منذ وقت، مطالباً قيادات العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، أن تعقد جلسات دائما لبحث خطورة الأوضاع، مؤكداَ ان إبقاء الأمر مقتصراً على الاستنكار لا يكفي ويجب التحريك على الأرض، وتنفيذ تظاهرات شعبية لحماية للأقصى ودعم المرابطين وتخفيف معاناة أهل القدس.
واعتبر رزقة أن الموقف العربي اتجاه نصرة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، ضعيف جداً، قائلاً :" الحالة العربية اليوم هي في أسواء حالاتها منذ خمسين عاماً"، معتبراً أن تهور الحالة العربية يشكل فرصة جيدة للإسرائيليين للاستمرار في انتهاكاتهم بحق المقدسات، وتنفيذ مخططاتهم.