رغم منع الاحتلال.. إحياء ذكرى انطلاقة الثورة في الخان الأحمر

فتح في الخان الاحمر
حجم الخط

أحيا أبناء شعبنا في محافظة القدس العاصمة، مساء اليوم السبت، الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية، بمهرجان جماهيري حاشد في قرية الخان الأحمر، رغم حواجز الاحتلال.

ونجح مئات المواطنين من الوصول إلى الخان الأحمر سيرا على الأقدام بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من الوصول بمركباتهم، وأقامت حواجز في محيط القرية من أجل إفشال المهرجان.

وأفاد نائب رئيس حركة "فتح"، عضو اللجنة المركزية محمود العالول، الذي تمكن من الوصول للقرية عبر طرق جبلية، بأن شعبنا سيواصل الوقوف خلف قيادته في رفض صفقة القرن.

وقال إن: "بوصلتنا ستبقى باتجاه الاحتلال ولن نسمح لأحد بحرفها، فحركتنا صنعت مجدا للأمة يجب علينا أن نحافظ عليه، فقد قدمت آلاف الشهداء والجرحى، إضافة لمعاناة الأسرى المتواصلة حتى اليوم وهذه من الأثمان الباهظة التي ندفعها من أجل الحرية والاستقلال".

بدوره، أفاد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، في كلمته بأن "حماس اعتبرت السلطة الوطنية الفلسطينية مشروع خيانة ورفضت المشاركة في الانتخابات عام 1996 ولكنها تراجعت وشاركت في انتخابات 2006 ولم تعد السلطة مشروعا خيانيا، وحماس توتر الأجواء باستمرار ووقعت اتفاقات وتفاهمات وإعلانات ولم تلتزم بأي اتفاق".

وأردف: "الآن نقول لفصائل منظمة التحرير لم تعد الأمور تحتمل المجاملة، يجب أن نحافظ أولا على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية التي اعتقدت حماس أنها ستكون بديلة عنها، بل سنعزز وحدتنا ونعمل على تقويض الانقسام في غزة"، موضحا أن: "هذا هو الوقت المناسب لإنهاء الانقسام في ظل ما يتعرض له شعبنا، ونقول إن أعمال البلطجة التي جرت بالأمس في غزة سترد عليهم."

وأشار إلى أن "إصرار إقليم القدس رغم كل حواجز الاحتلال على إقامة مهرجانه في الخان الأحمر يؤكد أن ثورتنا هي ثورة المستحيل وستواصل إيقاد شعلتها حتى تحقيق الانتصار، فالثورة متواصلة ومستمرة حتى يرفع شبل فلسطيني وزهرة فلسطينية علم دولة فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس".

وفي كلمة القوى والفصائل الفلسطينية، وجه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، التحية لإقليم القدس على هذا الإصرار والعزم لإقامة هذا المهرجان في البوابة الشرقية لمدينة القدس المحتلة، رغم كل محاولات الاحتلال لمنعه.

وجدد أبو يوسف العهد على مواصلة الدرب ذاته الذي مضى عليه شهداؤنا وأسرانا في سبيل الحرية والاستقلال، موجها التحية للأخوة في حركة "فتح" وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس.

يشار إلى أنه كرمت حركة "فتح" في القدس، وهيئة مقاومة الجدار الاستيطان خلال المهرجان،، المناضلة والدة عميد الأسرى، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" كريم يونس.

وكان من أبرز الحضور إضافة لأبناء شعبنا القادمين من مختلف أرجاء الوطن، أعضاء من اللجنتين المركزية لحركة "فتح" والتنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء من المجلسين الوطني والثوري، وممثلين عن إقليم القدس ومؤسسات القدس والأجهزة الأمنية.