أكد جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة بشركة توزيع الكهرباء بغزة، ان المحاولات مستمرة لإصلاح احد خطوط الكهرباء المعطلة التي تغذي مدينة غزة من الجانب الإسرائيلي، أخرها كانت محاولة استمرت بعد منتصف الليلة الماضية لكن لم تنجح بسبب رفض قوات الاحتلال إصلاح الخط.
ويقع مركز العطل على خط الكهرباء داخل الأراضي الإسرائيلية إلى الشرق من مدينة غزة شرق موقع ناحل عوز الإسرائيلي تحديداً، ويغزي مدينة غزة بحوالي 13 ميجاوات أي انه يمد ما لا يقل عن 130 ألف نسمة من سكان منطقة حي الشجاعية ووسط المدينة بالكهرباء ويطلق عليه خط "بغداد".
وذكر الدرساوي في تصريح له اليوم السبت، ان إصلاح الأعطال التي تصيب خطوط الكهرباء المغذية لقطاع غزة داخل خط الهدنة (الخط الفاصل بين القطاع وأراضي 48)، تقع على عاتق الشركة الإسرائيلية، مضيفا "الشركة حاولت مرتين الوصول إلى المنطقة لكن جيش الاحتلال يرفض لدواعي وحجج أمنية، وهذا غير حقيقي ولكن هذا ضمن سياسة إسرائيلية تهدف إلى زيادة حالة الاختناق على سكان القطاع".
وقال "لو أن ظروف البلد عادية ومكتفية من الكهرباء ربما كان يمكن تعويض النقص، لكن الجميع يعرف البلد تعاني من عجز 60% من الكهرباء، وحين ينقطع خط مثل هذا الخط يكون له تأثير بشكل كبير".
ويزود الجانب الإسرائيلي قطاع غزة بـ 130 ميجاوات من الكهرباء، تصله من خلال عشرة خطوط من بينها أربعة خطوط تغذي مدينة غزة، واحداً منها يبدأ من ناحل عوز باتجاه حي الشجاعية مروراً في شارع بغداد حتى وسط المدينة، واثنين يبدءا من نقطة "معبر كارني" إلى منقطة القبة أو الشعف ومن ثم إلى مناطق أخرى في مناطق مدينة غزة، والرابع يطلق عليه خط الساحل ويدخل من منقطة الواحة شمال مدينة غزة يتجه جزءاً منه إلى محافظة شمال القطاع وجزء باتجاه معسكر الشاطئ بغزة.
وأكد الدردساوي إن جدول الكهرباء المعمول به حالياً في قطاع غزة 6 ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع، ويؤثر في ذلك طبيعة الأحمال والحالة الجوية، فكلما كان الجو معتدلاً خف التحميل على خطوط الكهرباء ويساعد ذلك في زيادة عدد ساعات الوصل، لافتاً إلى إن القطاع يعاني نقص بالكهرباء يقدر 60%من احتياجاته.