أعرب عدد من نجوم مسلسل “قيامة أرطغرل” الشهير، عن سعادتهم الكبيرة لمحبة العرب والعالم أجمع بالمسلسل، مؤكدين سعيهم الدائم للتواصل معهم بمختلف الوسائط، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأجرت وكالة الأناضول التركية مقابلات، مع عدد من نجوم المسلسل الشهير، خلال زيارة لموقع تصوير العمل التلفزيوني قرب إسطنبول، تحدث فيه النجوم عن أدوارهم، وسير عمل المسلسل، ومشاعرهم، ومستقبل أدوارهم.
سلجان هاتون
الممثلة ديدم بالجن، التي تلعب دور سلجان هاتون، تحدثت عن المسلسل ودورها بقولها: “مسلسل قيامة أرطغرل يشكل نقطة تحول في حياة أي ممثل، وكان بالنسبة لي في الدور الذي لعبته نقطة تحول كبيرة”.
وعن دورها في الموسم الخامس الحالي، أفادت: “سلجان هاتون أنهت دورها في الموسم الثاني، بوصولها لدرجة جيدة من النضج”.
وأكملت: “لكن مرت فترة طويلة، وفي الوقت الذي كانت فيه ترغب بأن تكون أما، تعود للقبيلة مع ابنها، مع الهموم التي ترافقها وزوجها (غون دوغدو) حوصر من قبل المغول، لتهرب طالبة المساعدة من أرطغرل”.
وزادت: “كما أن هناك نسبة من النضج في شخصة سلجان، إلا أن لها شخصية ثابتة، فهي لن تتغير تجاه قبيلتها والأعداء، ولكن كما عهدناها لها مشاكلها المعروفة التي تميزها، وتقارب كل شيء بالحيطة والحذر”.
وحول تفاعل العالم العربي معها والإعجاب والاهتمام الذي لقيته، قالت: “في الفترة التي مثلت بها حظيت باهتمام ليس فقط في الدول العربية، بل عندما زرت بريطانيا لاحظت إقبالا كبيرا من المعجبين وكذلك في اليونان وألمانيا”.
وأردفت: “في كل مكان ذهبت إليه عرفت أن قيامة أرطغرل لا يخاطب جهة محددة، بل يخاطب عدة جهات، وهو أمر جميل، مسألة الإعجاب هذه مهمة جدا”.
“العالم العربي اهتم بشكل كبير بمتابعة المسلسل، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تصلني ردود الأفعال بشكل أكبر، وفي كثير من الأحيان أسعى للإجابة على أسئلتهم واهتماماتهم، وعندما يسمعون بأي زيارة لي، يهتمون بها وهو أمر جميل”، هكذا أضافت.
بامسي آلب
الممثل نورالدين سونماز، يجسد دور قائد المقاتلين “بامسي”، الذراع اليمين لـ”أرطغرل” في المسلسل وأحد الأدوار الأساسية منذ خمسة مواسم.
استهل “سونمار”، الحديث عن شخصية بامسي في هذا الموسم، ومشاكله مع ابنه المهتم بالعلم بدلا من ساحات القتال عكس أبيه، قائلا: “في الموسم الأخير بعد أن تقدم بنا العمر بتنا مجبولين على موضوع القتال والحرب، ونقدم امتحانا للنفس مع أبنائنا”.
وعن دوره هذا الموسم بالبقاء في القبيلة بجانب عائلته، أفاد: “لا أعتقد أن بامسي كان ملتزما بالبقاء في القبيلة بشكل أكبر، ولكن هناك مشاهد تظهر أنه متواجد في القبيلة لحمايتها، كما يجب إظهار العلاقات العائلية في المسلسل”.
وزاد: “بامسي في القبيلة وهو قائد المقاتلين، وعندما يذهب المقاتلون لساحات القتال هناك من يتوجب عليه حماية القبيلة ويتم تكليفه بالأمر، وهو يطيع الأوامر التي يتم تكليفه بها”.
وفيما يخص الحفاظ على لياقته البدنية للاستمرار بتحديات دوره، أوضح: “منذ 20 عاما وأنا أمارس فنون التاي تشي الصينية (رياضة دفاعية)، ولم أتركها ابدا”.
وتابع: “لدي مدربين خاصين، وكل هذا التدريب يتم في الطبيعة وليس في القاعات، وتتضمن تقنيات التنفس بعمق، وهذه الرياضة مستمرة وستتواصل العمر كله”.
وتابع: “قبل هذا المسلسل كنت في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، ومع هذا العمل ذهبت لقطر والكويت وبعد شهرة المسلسل، وجدت اهتماما كبيرا، وفي بعض الأوقات وجدت اهتماما أكبر مما لقيه في تركيا وهو أمر ملفت للنظر”.
ومتحدثا عن مستقبله في المسلسل، قال: “أرغب في أن استمر بالعمل بشخصية بامسي الحكيم صاحب اللحية الطويلة”.
ليستدرك لاحقا بالضحك: “هذا الموسم سيكون نهاية موسمنا، وسيتم الانتقال لعثمان غازي، وأعتقد أننا قدمنا شعلة جيدة سيستمر بها فريق عمل المسلسل المقبل، وهو أمر جميل جدا”.
تورغوت آلب
الممثل جنغيز جوشكون، يجسد دور المقاتل “تورغوت ألب”، وهو أحد العناصر الأساسية في المسلسل.
في حديثه للأناضول، قال “جوشكون” معلقا على النجاح الكبير للعمل الفني: “من له حب واحترام وصدق في عمله، فذلك يسبب له نجاح أي عمل”.
وحول سر لياقته البدنية وقوته في حمل الفأس، بين أنه “في الحياة المعاصرة، تورغوت شخصية قوية تقابل أحد مقاتلي فرق القوات الخاصة، ولدي تاريخ طويل في الرياضة، إذ لعبت لسنوات طويلة كرة السلة، وأمارس الرياضة، وأهتم بالفنون القتالية”.
وتابع: “الزمن الذي يزيد على التصوير أمضيه في قاعات التدريب الرياضية، ولهذا ليس لدي نشاطات اجتماعية كثيرة، وقت الفراغ أمضيه في التدريب، لأنه يتوجب علي المحافظة على لياقتي البدنية، بسبب لعبي للدور”.
تورغوت تحدث عن حقيقة مشاهد التصوير والحوادث التي تحصل معهم أثناء تصوير المعارك، وهو ما بدا واضحا على يده، حيث قال: “ما يحصل في التصوير ليس لمجرد التجسيد وحسب، بل لتقريبه إلى الواقع قدر الإمكان، ولهذا نتعرض لحوادث متعددة”.
ومضى قائلا: “المشاهدون المعجبون بالقتال عبر الفأس والحركات التي أقوم بها، لا يعرفون أنني على سبيل المثل خلعت ساعدي ذات مرة خلال التدريب، وسقطت من الحصان وعانينا من عدة حوادث، وهي بالنسبة لنا مجرد توابل تضاف على الوجبة”.
وعن الاهتمام الذي حظي به من العالم العربي، قال: “ذهبت إلى قطر ووجدت اهتماما ومحبة كبيرة هناك، وتصلنا رسائل العالم العربي ومحبتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والناس ونحن سعداء بذلك”.
وختم بقوله: “هو مسلسل لم ينجح في الشرق الأوسط وحسب، بل بكل أنحاء العالم، وتأتيني الرسائل من الشرق الأوسط والبلقان، ومن كثير من البلدان، وهو يدعوني للسعادة والفخر”.