الرئيس السوداني يكشف حقيقة وجود علاقات تطبيعية مع "إسرائيل"

عمر البشير
حجم الخط

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن بلاده رفضت طلباً من شركة الخطوط الجوية الكينية للسماح لطائراتها المرور عبر المجال الجوي السوداني في طريقها من وإلى إسرائيل.

تأتي تصريحات البشير خلال مقابلة أجراها مساء الأول من أمس، السبت، في معرض رده على تقارير بأن السودان ستسمح لطائرات "إل عال" بالتحليق في أجوائها، تزامنت مع أحاديث روجت لها وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرئيس الرئيس التشادي، إدريس ديبي، يلعب دور الوساطة بين إسرائيل والسودان.

 

ونفى البشير الأنباء عن السماح لشركة "إل عال" الإسرائيلية استخدام الأجواء السودانية، مشددا على رفض بلاده لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

وقال البشير خلال المقابلة رفض بلاده لإمكانية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعيشها السودان، وقال إن الخرطوم "لن تكون الأولى التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل ولا الأخيرة".

وكشف البشير أن "صديقا أميركيا، كان يعمل في السفارة الأميركية في إسطنبول في فترة الرئيس السوداني السابق، جعفر النميري"، قال له قبل سنوات بأن الحل لمشاكل السودان يبدأ بالتطبيع مع إسرائيل، وأضاف أن "الصديق" أخبره أن التطبيع الآن له قد يأتي بمصالح اقتصادية تستفيد منها السودان، في حين التطبيع لاحقًا سيكون بـ"المجان".

واعتبر البشير أن "اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على الدول الغربية هو الذي يقف وراء العقوبات المفروضة على السودان". وقال إن قوة إسرائيل "ليست عسكرية ولا بشرية ولا مادية، قوتها تكمن بإضعاف أعدائها".

وتابع أن "هناك عملية مخططة ومنظمة من قبل إسرائيل لتدمير الدول العربية المحيطة بها". وأضاف "كنا على رأس الدول المستهدفة (من قبل إسرائيل)، قصفونا بالخرطوم مرتين، وضغطوا على الدول الأخرى لمقاطعتنا وفرضوا عقوبات على كل من يتعاون مع السودان".

واتهم البشير إسرائيل بدعم المتمردين ضده، وأنها تقف وراء الحصار الاقتصادي والديبلوماسي ضد بلاده.

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد استغل مؤتمرًا صحافيًا عقده مع الرئيس التشادي، ديبي، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ليعلن أنه يعتزم قريبًا زيارة دول عربية أخرى لا تقيم إسرائيل معها علاقات دبلوماسية.

.