تأجيل محاكمة المقدسية سميحة جودة للأربعاء المقبل

اسيرة مقدسية
حجم الخط

أجّلت محكمة الاحتلال الإسرائيلي غرب القدس المحتلة، اليوم الاثنين، جلسة المقدسية سميحة جودة ليوم الأربعاء المقبل للنظر في التهم الموجهة إليها.

وأفاد المحامي حمزة قطينة، في تصريح اليوم، بأن محكمة الصلح عقدت جلسة للمواطنة سميحة بعد أن قدمت لائحة اتهام ضدها بالاعتداء على شرطي عام ٢٠١٥ في البلدة القديمة أثناء اعتقالها.

وذكر أن "المواد الموجودة في ملف سميحة تفيد أنها هي التي تعرضت للاعتداء خلال تواجدها بمركز شرطة باب السلسلة بالبلدة القديمة، ورجال الشرطة لم يراعوا وضعها الصحي الذي كانت تعانيه".

كما وأشار، إلى أنه بالرغم من الاعتداء عليها اعتقلوها في أقبية التحقيق، وحاليًا تخضع لسلسلة من إجراءات المحاكم، بتهمة الاعتداء على ذلك الشرطي.

وتابع قطينة"اليوم خلال الجلسة والمداولات طرحت المحكمة أكثر من طريقة للتعامل مع ذلك الملف، علمًا أنها لم تتعرض لذلك الشرطي وإنما كانت ضحية الاعتداء".

وبدورها، نفت المقدسية سميحة جودة التهم الموجه إليها في محكمة الصلح، وأكدت أنها تهم ملفقة وباطلة.

وعن حادثة الاعتداء قالت سميحة "شاهدت الشرطي نعمان فارس برفقة المستوطنين عندما كنت أسير في المسجد الأقصى، وتفاجأت به يقول لي "أنت المسؤولة عنهم يا سميحة"، حينها لم أستطع التكلم لأني مريضة".

وأضافت "تفاجأت لدى خروجي من المسجد الأقصى بتحرير هويتي واعتقالي واقتيادي إلى مركز شرطة باب السلسلة، وهناك اعتدى على الشرطي نعمان فارس ومجموعة من عناصر الشرطة بالضرب، ورغم إبلاغهم أني مريضة، إلا أنهم واصلوا الاعتداء علي".

كما وأشارت إلى أنها ذهبت للمسجد الأقصى في حينها لأن الطبيب طلب منها السير كعلاج لخروج العظم من الرئة، بسبب معاناتها من كسور في "ريش الصدر".

ولفتت إلى أنها كانت مصابة بمرض السرطان لدى الاعتداء عليها من قبل عناصر الشرطة الاسرائيلية في حينها، وأنهت علاجها مؤخرًا.

وبيّنت أن محكمة الاحتلال مصرّة على "حكمها بالاعتقال أو خدمة الجمهور، بتهم الاعتداء على الشرطي، وترديد التكبيرات وتحريض النساء، رغم أنها تهم ملفقة وعارية عن الصحة".

يشار، إلى أن المقدسية سميحة جودة (٥٦ عامًا) تعرضت للاعتقال نحو ١٣ مرة، وأبعدتها شرطة الاحتلال عن المسجد الأقصى نحو ٤ سنوات، حيث أدرجت أسمها ضمن "القائمة الذهبية" التي تضم عشرات المبعدات عن المسجد، دون وازع قانوني.

ويذكر، أن سميحة تعرضت عدة مرات للاعتداء من قبل عناصر شرطة الاحتلال، من بينها الاعتداء عليها بالضرب المبرح، ودوسها بأرجلهم في مركز للشرطة في باب المغاربة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلّة.