تمكن هندي من الأخذ بالثأر من بريطاني بعد 21 عاماً من التخطيط لعملية الاغتيال .
مقتل ما يزيد على 500 هندي وإصابة ألف آخرين
وتبدأ القصة عندما كان شاب يدعى أودهام سينغ (Udham Singh) يبلغ من العمر 20 سنة ، ضمن تجمع عشرات الآلاف من السيخ بحديقة جليانوالا باغ (Jallianwala Bagh) بمدينة أمريتسار (Amritsar) بإقليم البنجاب لإحياء مهرجان فيساكي (Vaishakhi) الديني ، عام 1919 ، خلال احتلال بريطانيا للهند عقب الحرب العالمية الأولى ، وبالتزامن مع ذلك رافق العديد من المسلمين والهندوس السيخ خلال هذا المهرجان الذي تحوّل تدريجياً لتحدٍّ واضح لقرار السلطات البريطانية المانع للتجمعات. وخلال ذلك اليوم، حلّت فرقة عسكرية بريطانية تكونت من مئات الجنود بقيادة الجنرال ريجينالد داير (Reginald Dyer) بهذا المكان. وحال مشاهدته لهذا العدد الهائل من الهنود، تخوف الجنرال البريطاني من انتفاضة قد تهزّ المدينة فما كان منه إلا أن أمر بفتح النار على الجماهير المتجمعة، ما تسبب في مقتل ما يزيد على 500 هندي وإصابة ألف آخرين.
قبض عليه البريطانيين
وفي بريطانيا بارك مجلس اللوردات ما حصل بمدينة أمريتسار، مؤكداً على شرعية ما قام به الجنرال داير لتطبيق القانون، فضلاً عن ذلك دافع حاكم البنجاب البريطاني مايكل أودوير (Michael O’Dwyer) عن الحادثة متوعداً المحتجين الهنود بعقاب شديد ، فيما توعد الشاب أودهام سينغ بالانتقام من حاكم إقليم البنجاب مايكل أودوير بعد اتهامه بالوقوف وراء الحادثة. وفي حدود العام 1924، غادر أودهام سينغ الهند ليستقر فترة بالولايات المتحدة الأميركية ، وبعد مضي 3 سنوات، عاد أودهام سينغ للهند مرة أخرى ليقبض عليه من قبل البريطانيين حال وصوله بسبب حيازته أسلحة نارية.
تنفيذ مخططه
وفي سنة 1931، غادر أودهام سينغ السجن لينتقل عقب ذلك نحو كشمير قبل أن يشق طريقه نحو أوروبا، ومع حلول سنة 1934 بلغ الأخير العاصمة البريطانية لندن ليبدأ بالتحضير لعملية اغتيال الحاكم البريطاني السابق لإقليم البنجاب مايكل أودوير، حيث أقدم الرجل الهندي على شراء مسدس وذخيرة وانضم لإحدى المنظمات الحقوقية بلندن في انتظار حلول الوقت المناسب لتنفيذ مخططه. ويوم 13 من شهر مارس سنة 1940، استغل أودهام سينغ حضور مايكل أودوير لاجتماع المنظمة الحقوقية ، ليوجه إليه رصاصتين أسفرت عن وفاته في عين المكان. وبالتزامن مع ذلك تمكنت الشرطة البريطانية من إلقاء القبض على الرجل الهندي الذي لم يبدِ أية مقاومة.