أعلن عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، عن "خطوات مقبلة لتقويض سلطة حماس في غزة"، مشددًا على أن: "الانقسام أخطر من الاحتلال، وأن للانقسام طرف واحد هو حماس".
وأفاد الأحمد في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر شاشة تلفزيون فلسطين بأن: "ما قامت به حماس في مقر تلفزيون فلسطين في غزة عمل همجي ووحشي فاق وحشية الاحتلال، فعقلية حماس القائمة على الاغتيال السياسي لن تتغير".
وأكد الأحمد، على أن: "الإدانة لم تعد تجدي نفعا وأن الاعتقال السياسي لم يوجد في المنطقة إلا بعد تأسيس حركة الاخوان المسلمين التي تعد حماس أداة بيدها"، موضحا أن: "أن تلفزيون فلسطين نهض بالصورة وبالكلمة وأصبح مصدر معلومات بالعالم كله، وإسرائيل تتذمر منه، مما أزعج حماس".
واعتبر الأحمد خلال حديثه أن: "ما حدث وسام وفخر على جبين كل من يعمل في الهيئة لأنهم صمدوا وأصروا على الاستمرار"، مضيفاً أنه "ليس غريبا على حماس استخدام الهراوات والعصي والبنادق ومطاردة المناضلين لإطفاء شعلة الثورة التي لن تنطفئ".
وشدد الأحمد، على ضرورة، التصدي لكل من يتآمر على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام"، مبينا أن: "الانقسام أخطر من الاحتلال".
ودعا كافة الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الخاص والعام لتحمل مسؤولية كشف الحقائق، لمجابهة الانقسام وقوى الظلام.
وفيما يتعلق بملف المصالحة، تساءل الأحمد: "كيف للمصالحة أن تتم في ظل تصعيد حماس مؤخرا؟، مشيرا إلى استمرار رفض حركة فتح الالتقاء بحماس".
وشدد الأحمد، على أنه: "لا يوجد سوى طرف واحد للانقسام وهو حماس، وأن من يقول (طرفي الانقسام) فهو يسعى لتعميقه"، منوها إلى أنه: "في ظل زيارة الرئيس إلى مصر وبعد الإعلان عن سحب موظفي السلطة من المعابر، طلبت مصر فرصة جديدة وكان الرد لكم الفرصة ولكن يجب ان لا تنخدعوا".
وأعرب عن أمله بأن: "تنجح هذه الفرصة وأن تكون الاخيرة، وإما أن يقوض الانقسام دون تفاهم أو ينتهي بتفاهم"، متابعا: "كما قال الرئيس محمود عباس حتى لو كنا في اللحظات الأخيرة لإجراءاتنا، الباب سيبقى مفتوحا للمصالحة وإنهاء الانقسام".
وبخصوص سحب موظفي السلطة من المعابر، كشف الأحمد أن: "السلطة حريصة على استمرار عملها في المعابر، لكن وجودهم بات شكلياً فقط ، إذ يتم اختيار أسماء المسافرين من خان يونس، ودفع الأموال لحماس ما بين 150 إلى 3000 دولار، إضافة لإدخالها البضائع عبر معبر صلاح الدين، وجبي الرسوم والضرائب رغم أنه ليس ممر بضائع".
وبين أن: " هناك محاولات لتسليم حماس المعابر لحكومة الوفاق لكن دون جدوى، إضافة لممارساتها وعدم التزامها بالاتفاقيات التي تم توقيعها، فكان لا بد من أخذ خطوات عملية، أولها سحب العاملين في معبر رفح".
وأوضح أن: "ذلك يعد بداية وسيتبعه خطوات أخرى من السابق لأوانه الحديث عنها، حتى نعمل على تقويض سلطة الانقسام في غزة"، مضيفا: "قطاع غزة بات مثل الطائرة المخطوفة، من قبل مجموعة من الميليشيات، ويجب أن نعيد غزة إلى حضن الوطن، واتخاذ كافة الخطوات التي تنهي مظاهر التمرد من قبل حماس".
ولفت إلى أن: "كل المجالات في غزة على الطاولة بما فيها التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والبنى التحتية، فإما أن تتحمل حماس المسؤولية كاملة أو تبتعد، وسنبحث كيف نقوم بواجبنا تجاه أهلنا"، مردفا: "خاطفو غزة إما أن يدفعوا الثمن أو ينهوا الاختطاف، وسنستمر بخطوات متتالية حتى نقوض الانقسام".
وأشار الأحمد إلى أنه استوحى فكرة من اقتراح شخص هام في قطاع غزة دون ذكر اسمه، بأن: "يتم إعلان غزة إقليم متمرد"، مستدركا "لكن أهل غزة غير متمردين".