هاجم أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، حركة حماس في قطاع غزة، واصفًا سلوكهم بالأقرب لـ"قطعان المستوطنين"، على حد تعبيره.
وقال الفتياني في حديثٍ لتلفزيون فلسطين، اليوم الأربعاء: إنّ "جميع من راقب المشهد في قطاع غزة في الأيام الماضية وما قبلها، بات على قناعة بضرورة اتخاذ إجراءات لمواجهة "حماس" الحركة الخاطفة لقطاع غزّة"، مضيفاً أنه لا بد من انتهاج خطوات عملية لمواجهة هذا الاختطاف وعصابات "حماس" وقطاع الطرق الذين يدعون أنهم رجال للأمن وهم أقرب في سلوكهم لقطعان المستوطنين"، وفق قوله.
وأضاف: أن "هذه الإجراءات ستمس مكانة وعمل حركة "حماس" في قطاع غزة للتضييق عليها"، متسائلاً: "لماذا نتحمل مجمل النفقات التي تعود بالنفع على حماس؟".
وأكد الفتياني، على أنّ "فتح" غيرت من قواعد لعبتها في قطاع غزّة، قائلاً: إنّ "هذا الكادر الذي حمل الهم الوطني وقدم آلاف الشهداء لن يسمح لمن يقود غزة بمفهوم "عصابي" أن يستمر في نهجه الانقلابي"وفق تعبيره.
وأوضح أنّ المستهدف من هذه الإجراءات هو "حماس"، مستطرداً: "وليكن كل أبناء شعبنا في غزّة على قناعة أننا لن نعاقب أنفسنا، وسنكون إلى جانب الشعب المغلوب على أمره، ولكن لن تبقى الحكومة والقيادة أسيرتين للابتزاز الذي تمارسه الحركة الخاطفة للقطاع".
وأشار الفتياني، إلى أنّ هناك وسائل عديدة للتضييق على "حماس"، وأنّ معظم أبناء الشعب الفلسطيني في غزة لن يتأثروا بها، موضحًا أن الرئيس محمود عباس يبحث العديد من الخطوات التي من شأنها التخفيف من الضغوط على "أبناء فتح والأهالي بغزة".
وحول قضية المعابر وسحب الموظفين، قال الفتياني: إنّ "العاملين هناك أرسلوا بقصد التسهيل على أبناء الشعب وخدمتهم، ولم يتم إرسالهم كي يكونوا شهاد زور، وكي تمارس حماس هوايتها في كشوفات مزورة، وكشوفات خاصة بالرشاوى والمسافرين والبضائع المهربة من خارج المعابر الرسمية، علاوة على التهديدات التي يتعرضون لها يوميًا".
وتابع: "ماذا يعني أن هؤلاء الموظفين يهددون في دخولهم وخروجهم؟ ماذا يعني أن الضابط لا يستطيع ارتداء زيه العسكري أو أن يلاحق من عصابات "حماس"، فقط لأنه لاحق مهربين؟".
وكشف الفتياني خلال حديثه، عن عشرات الاستدعاءات التي وجهتها حركة "حماس" للرتب السامية العاملة على المعابر، منها استدعاء للعقيد من الحرس الرئاسي نائب قائد قوة المواقع علي أبو علي، حيث اعتقلته "حماس" من مستشفى ناصر حيث كان مرافقا لوالده المريض، ومن هذه الاستدعاءات أيضا ما تم توجيهه إلى مسؤول قوة المعبر العقيد عبد الحافظ تمراز، الذي داهمت عناصر الانقلاب منزله.
وتابع: "حماس لم تسدد من جيبها فاتورة ارتباطاتها، بل رهنت قطاع غزة وأهلنا هناك لصالح مشاريع إقليمية هنا وهناك، وبدلا من أن تتراجع عن هذا أصبحت جزءًا من صفقات دولية مشبوهة لا علاقة لها بالفهم أو المشروع الوطني"، مضيفًا: "الطاولة ستنقلب على رأس من استأجر هذه الحركة".
وعقب الفتياني على تصريحات القيادي بحركة حماس محمود الزهار الذي يقول فيها إنه "لا وجود لفتح في غزة"، قائلًا: "لماذا أصبتم بالجنون وأفلتم عصاباتكم المسعورة واقتحمتم البيوت واعتقلتم كوادر فتح إن كان هذا الأمر صحيحاً؟".
ملاحظة: ما ورد في التصريح حرفياً كما جاء على لسان السيد ماجد الفتياني.