"خشية خنق القطاع"

صحيفة تكشف: "إسرائيل" طلبت من مصر حل أزمة معبر رفح

معبر رفح
حجم الخط

كشفت مصادر مطّلعة في القاهرة، اليوم الخميس، أن جهات أمنية في "إسرائيل" طلبت من مصر التوصل إلى صيغة تضمن إعادة عمل معبر رفح في كلا الاتجاهين، نظرًا للتخوف من تأزم الأوضاع مجددًا على الحدود الشرقية مع قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن المصادر قولهم، إن "خشية عودة التصعيد من غزة تجاه "إسرائيل" هو سبب طلب الأخر من مصر تسهيل عمل المعبر، حيث أوضح أنّ "تل أبيب تخشى خنْق القطاع مجدداً".

ويشار إلى أن حركة حماس كثفت من اتصالاتها مع جهات دولية وعربية، لحل هذه الأزمة وضمان استمرار العمل في المعبر، بعد قيام السلطة الفلسطينية بسحب موظفيها من معبر رفح الحدودي مع مصر.

كما خاطبت "حماس" المسؤولين في جهاز الاستخبارات المصرية لإيجاد حلّ لأزمة معبر رفح، والتوصّل لآلية تضمن استمرار العمل فيه، كما كان عليه الحال قبل قرار السلطة الفلسطينية الأخير، وعدم العودة مجدداً لغلق المعبر.

وأشارت المصادر إلى أنّ من بين الجهات التي فتحت "حماس" خطوط اتصالات معها هي النرويج، التي تلعب دوراً كبيراً في القضية الفلسطينية، وإدارة الأوضاع الإنسانية في غزة.

ويذكر أنه بعد قرار السلطة سحب موظفيها، قررت السلطات المصرية  أعادت فتح المعبر الحدودي باتجاه واحد أمام العالقين فقط، للعودة إلى قطاع غزة، فيما أغلقته أمام المغادرين.

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، بعد تسلمها إدارة معبر رفح بعد قرار السلطة الفلسطينية سحْب موظفيها منه، أنّ الجانب المصري قرّر أنّ حركة العبور ستكون باتجاه واحد فقط، من مصر إلى القطاع. وقالت وزارة الداخلية بغزة، في بيان، إنّ "السلطات المصرية أبلغتها بأنّ عمل المعبر سيكون في اتجاه الوصول فقط ولإدخال البضائع".

ولم يوضح البيان ما إذا كان قرار منْع حركة العبور من قطاع غزة إلى مصر سيسري يوم الثلاثاء حصراً، أم سيمتد لأيام أخرى.

من جهتها، أكدت الحكومة الفلسطينية أنّ قرار سحب موظفيها العاملين في معبر رفح، "جاء بسبب الممارسات التي قامت بها حركة حماس، خلال الأيام الماضية، بحق طواقمها، واستدعاء عدد منهم واعتقال آخرين والتنكيل بهم"، على حد قولها.