وصل بعد ظهر اليوم الخميس، الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزّة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمالاً، للقاء قيادة حركة حماس، وبحث ملف مهمة أبرزها تدهور العلاقات مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح، وملف معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بوصول الوفد برئاسة وكيل جهاز المخابرات العامة اللواء أيمن بديع، ومسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، إلى غزّة عبر حاجز بيت حانون.
وكشفت مصادر مُطّلعة في وقتٍ سابق، أنّ الوفد سيبحث مع حركة حماس عدة ملفات من ضمنها: "ملف معبر رفح البري، خاصة بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه قبل أيام، وملف تثبيت وقف إطلاق النار، وجهود المصالحة مع حركة فتح".
وأشارت المصادر، إلى أنّ الوفد من المقرر أنّ يلتقي قيادة حركة حماس، لبحث الملفات المذكورة، مع إمكانية لقاء شخصيات من فصائل أخرى لبحث التدهور الخطير بأوضاع القطاع.
وقبل وصول الوفد بساعات، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران: إنّ "لقاءً سيُعقد اليوم الخميس، بين قيادة حركته والمسؤولين المصريين، لبحث ملف معبر رفح البري، بعد سحب السلطة موظفيها وتوقف العمل به".
وأضاف بدران، في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه، أنّ "حماس تُؤمن أنّ معبر رفح مصري فلسطيني خالص، وأنّ قرار فتحه يعود للجانبين الفلسطيني والمصري"، مُعبراً عن ثقته بالجانب المصري الذي اتخذ قرار فتح المعبر على مدار الشهور الماضية، بأنّه سيستمر في ذلك لمصلحة الشعب الفلسطيني.
وأكد على أنّ حماس على تواصل دائم مع مصر منذ اللحظة التي أعلنت فيها السلطة سحب موظفيها من معبر رفح، قائلاً: إنّ "طرف الانقسام الحقيقي الذي يثير كل هذا الخلاف بالساحة الفلسطينية هي قيادة السلطة، والأمر لم يعد متعلقاً بحماس" وفق قوله.
يُشار إلى أنّ قطاع غزّة يشهد توتراً كبيراً، مع استمرار مماطلة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات تخفيف الحصار عن القطاع المحاصر منذ 12 عاماً على التوالي، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بقمع مسيرات العودة والاعتداء على الصيادين بالبحر، وقصف أهداف بالقطاع مؤخراً.