"3 ملفات مهمة"

الحية يكشف ما بحثه الوفد الأمني المصري مع حماس بغزة

خليل الحية
حجم الخط

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، تفاصيل الملفات التي بحثها الوفد الأمني المصري مع قيادة حركته خلال اجتماع عُقد أمس بمدينة غزة.

وبيّن الحية خلال لقاء متلفز، اليوم الجمعة، أن قيادة حماس ناقشت مع الوفد المصري ثلاثة ملفات هي: "التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وما تستوجبه من إنهاء الانقسام، بالإضافة إلى "الحالة الوطنية" في غزة، وتفاهمات كسر الحصار التي ترعاها عدة جهات".

وأشار إلى أن الجانبين تحدّثنا حول ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات، ولاسيما مدينة القدس المحتلة، وحق العودة، وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، بالإضافة إلى "إجراءات السلطة بقمع المواطنين وملاحقتهم، في وقت قضيتنا بأمَسّ الحاجة للوحدة الوطنية".

وذكر أن "الحالة الفلسطينية توجب الذهاب إلى وحدة وطنية حقيقية قائمة على الشراكة الحقيقية في كل الملفات، والتطبيق الأمين لاتفاقيات المصالحة على قاعدة اتفاق 2011".

وأضاف: "لكن أمام حالة الانسداد والجمود في ملف المصالحة لابد من التفكير في أمور جديدة على قاعدة الحوار الوطني الشامل، وأن تطمئِن مصر أنالرئيس عباس وفريقه جادون في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني".

أما الملف الثاني الذي بحثه الوفد المصري مع قيادة حماس وفق الحية، فهو "الحالة الوطنية" في غزة، وقال القيادي في حماس:" إننا أكدنا أن الحالة الوطنية في غزة مستقرة، ونحترم كل الفصائل".

وأضاف "غزة دوحة الحريات العامة، وربما يشوبها بعض المنغصات بسبب البعد الأمني، لكننا جاهزون للعمل المشترك مع كل الفصائل والمكونات الوطنية".

وبحث الجانبان في الملف الثالث تفاهمات كسر الحصار التي رعتها مصر والأمم المتحدة وقطر، وأشار الحية إلى أن حماس شرحت للوفد المصري الاعتداءات الإسرائيلية، والتغول على المواطنين، وإطلاق النار على المتظاهرين السلميين الذين يبعدون مئات الأمتار عن السياج الأمني، ما أدى لاستشهاد بعضهم، بالإضافة إلى تلكؤ الاحتلال في تطبيق التفاهمات.

وذكر الحيّة أن الوفد المصري نقل موقف الاحتلال أنه "جاد في تنفيذ التفاهمات"، مضيفًا "قلنا لهم (للوفد المصري) إننا جادون ومعنيون وسنلتزم ما التزم الاحتلال، ونريد أن ندخل إلى عمق التفاهمات، وباقي الملفات".

وفي سياق آخر، أوضح الحية أن الوفد المصري أكد أن معبر رفح سيبقى مفتوحًا ولن يُغلق "كما وعد بذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير المخابرات العامة عباس كامل".

وشدد الحية على "مضي الشعب الفلسطيني بكل قوة نحو أهدافه؛ فلا الحصار ولا إجراءات عباس ولا كل محاولات تفتيت الحالة الوطنية يمكن أن تحرف بوصلتنا عن القدس وفلسطين"، على حد قوله.

وغادر وفد المخابرات العامة المصرية مساء اليوم القطاع عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمالًا، متجهًا إلى رام الله بعد مباحثات أجراها مع قيادة حماس والفصائل استمرت 24 ساعة.