كشف القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار النقاب عن أن "مصر تقوم الآن بانشاء وفتح معبر تجاري مع قطاع غزة، وإذا تم تفعيل تبادل تجاري مع مصر حينها نحن لسنا بحاجة إلى التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي ولا غيره".
وأكد الزهار، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "الجزيرة" مساء اليوم الجمعة، على أن الاحتلال الإسرائيل، يعيش أزمة بسبب مسيرات العودة والتي انطلقت على حدود قطاع غزة في 30/ مارس العام الماضي.
وقال: "رسالتنا وصلت إلى الاحتلال حول تفاهمات التهدئة والاحتلال يفهم أننا إذا قلنا فعلنا"، مؤكدا على أن الوسطاء نقلوا للاحتلال رسائل واضحة الدلالة في مستوى مطالب شعبنا السياسية والإنسانية وأن موقف المقاومة قوي لدرجة أنه مقنع للاحتلال بأن ما تقوله يتحقق".
في سياق آخر، رأى أن السلطة الفلسطينية تعيش "أزمة حقيقية ولا تعرف ماذا تفعل لأن برنامج المقاومة أصبح مستعصيًا على الكسر لا بالحصار ولا بالاعتداء، ولذلك تحاول إغلاق المعابر والتضييق على غزة"، مشددا على أن سحب السلطة لموظفيها من معبر رفح الاثنين الماضي "محاولة لإرباك المشهد".
وفيما يخص ملف المصالحة الوطنية، أكّد الزهار أن جوهر إنجاز المصالحة هو اتفاق 2011 في القاهرة، الذي يدعو لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني متزامنة، مردفا: "السلطة غير الشرعية التي يقودها غير الشرعي محمود عباس لا تعرف ما تريد، إذا أرادوا قطع العلاقات مع غزة فليقطعوها، وإذا أرادوا تطبيق اتفاق القاهرة 2011 للمصالحة فليطبّقوا".
وشدد على أن حركته جاهزة لخوض الانتخابات، "لكن الذي يرفضها هو عباس لأنه يعلم أنه سيخسر"، داعيا لتشكيل محور عربي لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي لتحرير فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلّة.
وأشار الزهار، إلى أن التطبيع مع الاحتلال، "شاذ وإلى زوال؛ لأن الشارع العربي أصيل ويرفض الاحتلال منذ عام 1948".