دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، الدولة المانحة المشاركة في مؤتمر فينا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين، الذي عُقد بالعاصمة النمساوية في شهر حزيران 2008 للالتزام بتعهداتها المالية التي تعهدت بها لإنجاز إعادة إعمار المخيم.
وقال أبو هولي، في تصريح صحفي وصل وكالة "خبر" اليوم الأحد: إنّ "مخيم نهر البارد سيشهد تقدماً في عملية إعادة إعماره خلال العام الحالي، وذلك بعد وضع حجر الأساس لإعمار عقار "39" الذي يحتوي على "27" مبنى أي "116" وحدة سكنية بتمويل من الصندوق العربي للتنمية، بالإضافة إلى 21 مليون يورو تبرعت بهم ألمانيا لاستكمال عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين للعام 2019".
وبيّن أنه تم إنجاز ما يقارب 60% من إعادة إعمار مخيم نهر البارد بعد الانتهاء من المراحل الأربعة الأولى من أصل ثمانية مراحل وعودة ما يقارب 2650 عائلة بعد استلام بيوتهم من أصل 5000 عائلة مسجلة، لافتاً إلى أنّ تمويل الصندوق العربي للتنمية ببناء 116 وحدة سكنية في مخيم نهر البارد، والتبرع الألماني بقيمة 21 مليون يورو سيساهم في انطلاق العمل بالمرحلة الخامسة والسادسة لإعمار المخيم .
وأوضح أبو هولي، أنّ مخيم نهر البارد بعد هذين التبرعين بحاجة إلى ما يقارب 80 مليون دولار لاستكمال إعماره بشكل نهائي للمرحلتين (السابعة والثامنة) والسماح لسائر العائلات النازحة بالعودة إلى منازلها والتي تقدر عددها بـ 2350 عائلة.
وثمّن جهود سفارة دولة فلسطين ولجنة المتابعة العليا لملف إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان، ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والصندوق العربي للتنمية والدول المانحة، على ما قدموه من جهد وتبرع لإنجاز إعمار المخيم، خاصة جهودهم الأخيرة في وضع حجر الأساس لإعمار عقار "39" التي ستستهم في انطلاق عجلة الإعمار من جديد.
وختاماً، أشاد أبو هولي، بصمود وصبر لاجئي مخيم نهر البارد، خاصة العائلات التي لم تستلم منازلها نتيجة عدم استكمال إعمار المخيم الذي دُمر في العام 2007، مؤكداً على أنّ اتصالات دائرة شؤون اللاجئين مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والأونروا ومفوضها العام، لم تتوقف لإنجاز استكمال إعادة الإعمار وضمان عودة العائلات إلى منازلها