إسرائيل : الأمور ستتصاعد ونخشى من موجات أعنف وحماس تريد ذلك لإستغلاله

إنتفاضة
حجم الخط

قالت صحيفة "معاريف" العبرية صباح اليوم الاثنين، في تقرير لها، ان قيادة الجيش الاسرائيلي وضباط الاجهزة الامنية الاسرائيلية في الضفة الغربية، يتوقعون تصاعد المواجهة في الضفة الغربية وزيادة العمليات خصوصا الطعن في الفترة المقبلة، لكنهم لا يرون في اي امكانية في تطور هذا التصعيد الى انتفاضة شاملة.

وبحسب ما قالت الصحيفة، فان حركة "حماس" وقياداتها العسكرية في الخارج يضغطون على انصار وقيادات وكوادر الحركة للتحرك من اجل تنفيذ مزيد من العمليات، وباشكال مختلفة سواء تلك التي تقوم على التصعيد الجماهيري، او تلك المتعلقة بتنفيذ عمليات سواء كانت طعن او اطلاق نار، لانها ترى في ذلك وصولا لحالة من الفوضى، وفرصة للتهرب من الضغوط الممارسة عليها في الضفة الغربية .

واشارت المصادر الامنية، ان "حماس" تسعى من خلال المواجهة الى اضعاف السلطة الفلسطينية من جهة، والظهور بمظهر الحركة المقاومة امام الفلسطينين في الضفة الغربية من الجهة الاخرى، سيما في ظل انغلاق الافق السياسي بين الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي، مما يزيد الضغوطات على السلطة الفلسطينية التي تعاني من حالة شلل سياسي واحراج امام الشعب الفلسطيني، حيث تسعى حماس لزيادة هذا الحرج في ظل استمرار اسرائيل بالسعي لتقويض السلطة من خلال الاستيطان والاعتقالات وعمليات الاغتيال والقتل المتزايد في الاونة الاخيرة اضف الى ذلك اعتداءات المستوطنين المتزايدة.

وقالت "معاريف" نقلا عن المصادر الامنية ان من يتابع تسلسل الاحداث في الاسابيع الاخيرة، ويطلع على التحقيقات يدرك حقيقة ما يجري، مشيرا الى ان ما جرى في دوما من عملية حرق عائلة دوابشة اعطى مؤشرات للتقديرات بارتفاع نسبة المواجهة في الضفة الغربية .

واشارت المصادر الامنية، ان الاعتقالات التي تمت مؤخرا لكثير من عناصر الحركة، توضح وجود ضغوطات من قيادة حماس بشتى الوسائل سعيها لتوتير الاوضاع بالضفة الغربية، بعد عملية دوما واسشهاد الطفل علي دوابشة ووالده سعد حيث تشير التحقيقات والمتابعات الى ارتفاع العمليات.

وبحسب المصدر الامني، فان التسلسل الأول من الأحداث عقب عملية حرق عائلة دوابشة اشار الى وقوع عملية اطلاق النار على سيارة إسرائيلية قرب مستوطنة نجمة الصباح قرب كفر مالك . أما الحدث الثاني فكان القاء قنبلة كوكتيل مولوتوف ألقيت بالقرب من بيت حنينا، وهو حادث خطير لانه ادى لوقوع اصابات خطيرة بين ركاب السيارة كما وأصيب بجروح طفيفة احد المتطوعين  من المستوطنين”الاتحاد الإنقاذ” الذين حاولوا إخماد النيران بالسيارة.

وتلا ذلك بحسب المصادر الامنية الاسرائيلية عملية الدهس مما ادى اصابة جنديين بجروح خطيرة، وكان جندي آخر بجروح طفيفة. ويوم امس اصيب مستوطن إسرائيلي بجروح طفيفة إلى متوسطة، بعد تعرضه للطعن  في محطة وقود “دور ألون على الطريق السريع 443.

ووفقا لتقديرات امنية وعسكرية أجريت خلال عطلة نهاية الاسبوع، هناك رغبة لدى الفلسطينيين بشن المزيد من الهجمات الانتقامية حيث اوضحت القيادة العسكرية والامنية انها لم تتفاجئ من هذه الرغبة الفلسينية في الانتقام .

وبحسب مسؤول امني كبير فان العمل يجري من خلال التركيز على افراد وليس خلايا كما ان هناك رغبة من قبل بعض الافراد في الرد على ما يجري من اعتداءات من قبل المستوطنين والتي تحاول حماس استغلالها وتغذيتها من خلال محاولة ارسال الاموال لكن اضعاف البنية التحتية لحماس بالضفة يؤدي الى انكشاف امر محاولاتها تشكيل وبناء قدراتها.

واشار الى ان المواطنون بالضفة الغربية لم يتبنوا محاولات حماس التي اعلنت عن ايام الغضب حيث لم يشارك في الفعاليات والمسيرات سوى العشرات او المئات كونهم يدركون ان حماس لا تسعى لمقاومة جدية بل هي تسعى للتضيق على السلطة مما دفع الكثيرين الى التوجه الى اخذ زمام المبادرة والرد بشكل فردي عبر عمليات الطعن او الدهس.

واشار المسؤول الامني الاسرائيلي الى ان الجيش الاسرائيلي يعمل بشكل متواصل على احباط هذه المحاولات المتصاعدة من خلال شن حملات اعتقالات واسعة لان حماس تواصل سعيها لشن هجمات اكبر تعيد لها مكانتها في الضفة الغربية خصوصا بعد عملية الاحراف في دوما وغيرها من الاعتداءات على الفلسطينين.

وقال الضابط الامني الاسرائيلي الكبير لمعاريف ان كافة الاجراءات الاحتياطية الاسرائيلية لن تستطي ضمان عدم وقوع عملية كبيرة ومؤلمة لان هناك اصرار من قبل الفلسطينين ولو بشكل افراد او مجموعات صغيرة من مختلف الفصائل وبما فيها فتح على الانتقام مما جرى في دوما موضحا ان تعرض المستوطن للطعن خمسة وعشرين طعنة بالامس يشير الى مدى عمق الرغبة بالانتقام لدى الفلسطينين والتي يعمل الجيش والشاباك على منعها كما يقول.

ترجمة بي أن ان