أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على أنّ بلاده تعمل مع المملكة الأردنية الهاشمية على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفق حل الدولتين، وأنّ تكون القدس عاصمة لهاتين الدولتين.
وأضاف لودريان، خلال حديثه بمؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، عقب انتهاء مباحثات بينهما اليوم الأحد في عمان، أنّ "صفقة القرن ليست على الطاولة، وهي مجرد إعلانات للدعاية، وحديث في وسائل الإعلام"، مُحذراً من تفجر الأوضاع وتهديد الأمن الإقليمي، بسبب غياب الحل وتجذر اليأس والإحباط.
وتابع: "العلاقات مميزة بيننا والشراكة مصدر قوتنا في ظل التوترات التي تمر بها المنطقة، وما يلفت انتباهي دوماً الثقة بيننا، وبالنسبة لبلدينا الأولوية استئصال تنظيم داعش الإرهابي".
ولفت لودريان، إلى أنّ "الحل السياسي للأزمة السورية هو المخرج الوحيد"، موضحاً أن فرنسا "ستبقى تساعد الأردن بظل استقباله لآلاف اللاجئين السوريين".
وبيّن أنّ شروط السلام في سوريا تم تحديدها وهي عملية انتخابية تتم بشفافيه، مضيفاً "السوريون هم من يختارون رئيسهم ويقررون مستقبلهم".
بدوره، شدّد الصفدي، على أنّ اللقاءات الثلاث التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون،"أوجدت آفاقاً أوسع لتطورها وترجمتها لتعاون مثمر.
وأشار الصفدي، إلى أنّ الأردن متفق مع فرنسا على "أنّ غياب آفاق الحل يعني غياب الأمل وتجذر اليأس والإحباط وبالتالي خطر تفجر الأوضاع مع كل ما يحمله ذلك من تهديد للأمن الإقليمي".
وأضاف: "سنعمل معاً، وبشراكة مع المجتمع الدولي، على إيجاد أفق سياسي للتقدم نحو حل الدولتين الذي تقوض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فرص تحقيقه".
ونوه الصفدي، إلى أنّ السلام الشامل ضرورة إقليمية ودولية وطريقه واضحة، مستندةً على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما عبّر عن ترحيب بلاده بمواقف فرنسا المؤيدة لحل الدولتين ومؤتمر باريس للعام 2017 والقرار 2334 الذي كان لها الدور الرئيس في التوصل إليه والذي أكد بوضوح دعمها لحق الفلسطينيين في الحرية والدولة.