"الإيسيسكو" تحتفي بالقدس عاصمة للثقافة الإسلامية

القدس المحتلة
حجم الخط

دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـإيسيسكو- الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تنظيم أسابيع ثقافية حول التراث الثقافي المقدسي.

جاء ذلك بمناسبة الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2019 عن المنطقة العربية، وعاصمة دائمة للثقافة الإسلامية.

وأكدت المنظمة ضرورة تفعيل برامج توأمة عواصم الثقافة الإسلامية لسنة 2019 مع مدينة القدس، وذلك بمناسبة اعتبار عام 2019 عاما للتراث في العالم الإسلامي، وذلك تنفيذا لقرار المؤتمر العاشر لوزراء ثقافة الدول الإسلامية.

وقررت الإيسيسكو تنظيم 37 نشاطاً هذه السنة بهدف التعريف بالمعالم الحضارية في العالم الإسلامي ، وبالتراث الإسلامي وحمايته ورقمنته وتوثيقه، وتفعيل دوره في التنمية المحلية، وترميم المخطوطات، والنهوض بالصناعة التقليدية والمتاحف، وتشجيع العاملين في مجال الحرف اليدوية.

وبمناسبة الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019  سيتم إنتاج فيلم وثائقي حول الحرف اليدوية والصناعات التقليدية في فلسطين عامة والقدس الشريف خاصة، ووضع دليل توثيقي للأمثال و الحكايات والنوادر الشعبية في فلسطين، وإعداد دراسة توثيقية للمكتبات المقدسية المنهوبة عام 1948، وعقد ورشة عمل وطنية حول التوعية بالتراث الوطني الفلسطيني المادي وسبل حمايته.

وأكد المدير العام للإيسيسكو عبد العزيز بن عثمان التويجري أهمية الاعتناء بالتراث والحفاظ عليه لأنه لا يتعارض مع الدين، معلنا ضرورة الاعتناء بالتراث الإسلامي في القدس وحماية المسجد الأقصى مما يتعرض له من أخطار بسبب الحفر هناك محاولة لإخلاء القدس من الفلسطينيين.

وأضاف: "لذلك نحن نوجه الأنظار ونحث الدول العربية والمجتمع الدولي على العمل على وقف هذه الأعمال البنائية التي يجرمها القانون الدولي الذي لا يسمح لإسرائيل أن تمارس أي تغييرات على الأرض المحتلة".

وشدد على أن  فلسطين كلها محتلة بحكم القانون الدولي، لذلك القضية تحتاج الى جهد أكبر من السياسيين ومن الدول الأعضاء في إطار سياسي.

واعتبر أن المنظمات الثقافية صوتها ليس له ذلك الثقل الذي للقرار السياسي عندما يستعمل السياسيون القرار القوي قد يكون هناك تراجعات لإيقاف مثل هذه الأعمال، موضحًا أن القرار السياسي يلزم ، لكن فيما يخص الإيسيسكو لا تستطيع أن تقدم أي شيء يلزم الدول الأعضاء، فهي ليست منظمة إلزامية وهي تقدم الاستشارات والخبرات والدراسات.

وأشار إلى أنه لا بد من القرار السياسي فهو المنطلق الذي نستطيع في إطاره أن نقوم بالكثير من الأعمال .