بكامل الغضب ، بلا مراعاة لمقال يعكس الرؤية العقلية ، ولا مجاملات ومكياج الكلمات العنترية ، فالمقصود ، الساحة السياسية الفلسطينية الفوضوية ، أكتب ويملئني القرف من رائحتكم رغم أن العرق لا يمسكم ولكن فسادكم وقذارتكم أفظع ، أكتب وحالة من الاشمئزاز تنتابني .
أكتب عن "فتح وحماس" وما بينهما من أطفال يلهثون خلفهم ، أكتب عن قيادة لا تعيش تحت سقف شعبها ، أكتب عن قيادة لا تغلق المعابر في وجوهها ، أكتب عن وليد خالد مشعل وعن طارق أبن السلطان وفادي أبن البابا ، أكتب عن جثث نجدها يوماً بعد أخر ملقاه في نابلس أو خانيونس والقاتل مجهول أو مستور .
أكتب عن حظيرة من القيادة تجتمع يومياً لتناقش "شعير" الضيافة ، عن عناصر بلا أدمغة ، رصاص ببندقية زعيم ما صدق يوماً وعدُ ، إن عارضته كلمة بسيطة ، أفرغ الكحل من داخل الرصاصة وأصبحت بلا قيمة .
أكتب عن أعلى شأن في القبيلة ، عن معلم راتبه أقل من راتب مرافق أحد حاشية الخليفة ، عن شباب تأكل غزة جسدهم كل صباح ، وتقهرهم الكهرباء ، يتسابق التطوع وداعش والبطالة لعقولهم المورثة .
أكتب عن وثائق تفضح حجم فساد المسؤولين وعن أموال المساعدات التي لا نراها ، وعن كميات الوقود التي تدخل فتشربونها في سهرة سمر مع راقصة تربط خصرها بحزام أخضر في أحدى قصور البرجوازية .
أكتب عن أطفالاً يبيعون كرامة عائلاتهم وبراءتهم للمارة ، ولا أحد يراهم ، فمغلفة زجاج سيارات القيادة .
أكتب عن السائقين والتجار ، يعملون فيوردون للحكومة ، ويصرخ النائب أدفعوا أيها الأغبياء فالمتضرر المواطن وعائلته الفقيرة .
أكتب عن أفلام لا تثير شهوتنا الوطنية ، فخطوط الكهرباء مقطوعة لا فائدة أن نزلتم خلفها ، و"مسافة صفر" تلك اللقمة التي تقف على باب شفاه اليتيم ، ولا حياة للمفاوضات البغية .
أكتب عن ثورة لم تتجدد منذ انطلاقتها ، عن مجلس لم يتبدل ، فأن سقطت القضية فالعيب ليس بالبندقية بل يجب تغيير قادتنا الفوضوية .
أذلتنا غزة ... الثورة حلنا