قال الكاتب والمحلل السياسي سميح خلف: إنّ "حركة فتح بحاجة إلى العودة لمسارها الحقيقي ودراسة التاريخ الفلسطيني والتجربة الحركية بشكلها الصحيح، وذلك بسبب وجود عملية خلط بالمسارات الحركية، ما يستدعي المقارنة بين المواقف الصحيحة والخاطئة".
وأضاف خلف، خلال حديثه ببرنامج "ملف الساعة" الذي يُبث عبر قناة الكوفية الفضائية ويُقدمه الزميل جمعة أبو شومر، أنّ الوضع الحالي يتطلب إعادة الأدبيات الحركية الصحيحة لـ"فتح"، مؤكداً على أنّ أدبيات حركة فتح الأساسية بمثابة تاريخ للشعب الفلسطيني في كل زمان ومكان حتى تحرير فلسطين.
وتابع: "لم تستطع أي من حركات التحرر صياغة أدبيات تحرر مثل التي وضعتها حركة فتح، لأنّها تنسجم مع الواقع الفلسطيني والوطني، ومع النظرة الدولية للقضية الفلسطينية، مُشيراً إلى ضرورة عدم تواجد الحركة في ما هي عليه الآن من خلال الرجوع للأدبيات الأساسية.
وأكد خلف، على ضرورة عدم تغيير أي من أدبيات ومبادئ حركة فتح حتى تحرير فلسطين، موضحاً أنّ رؤية الشهيد صلاح خلف بإقامة دولة فلسطينية فوق أي شبر من الأراضي المحتلة، هو عبارة عن تأسيس لعملية التحرير وليس بدء مفاوضات جديدة انتهت باتفاق أوسلو.
وشدّد على أنّ الشعب الفلسطيني هو من يصنع الظروف ولا تُفرض عليه المواقف الدولية أو الإقليمية، قائلاً: "لحظة انطلاق الثورة الفلسطينية كانت المناخات المحيطة عبارة عن هزيمة وانتكاسة، ولكّن حركة فتح انطلقت كالمارد وأنهت قضية الأحزاب كاملةً.
ورأى خلف، أنّ حركة فتح من أكثر الحركات التي اُستهدفت على مدار التاريخ، لأنّها تُشكل الخطر الحقيقي على المشروع الصهيوني، مؤكداً على أنّ اغتيال القادة المؤسسين "خلف والعمري وأبو الهول" كان الهدف منه القضاء على رؤوس العمل الحركي وقادة الثورة الفلسطينية.