بعث المندوب المراقب لفلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة لكل من رئيس مجلس الأمن لشهر يناير (جمهورية الدومينيكان)، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة، ليطلعهم على آخر تطورات الأوضاع وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية.
وأوضح السفير منصور أنه: "في الرابع من كانون ثاني الجاري، قام رئيس ومؤسس صندوق أرض إسرائيل أرييه كينغ بكتابة تصريح علني على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو من خلاله إلى هدم أجزاء من سور القدس، ويدّعي أن السور يشكل خطرا ثقافيا واجتماعيا وبيئيا على القدس".
ودعا إلى أخذ تصريحات كينغ على محمل الجد لأنها خطيرة وتحريضية وانتهاك صارخ للقانون الدولي ولا يجب تجاهلها أو التغاضي عنها لما تحمله من آثار وتلميحات وتعد دعوة لتفاقم الأوضاع في المنطقة، مردفا أن مجلس الأمن يشدد على عدم الاعتراف بأي تغييرات تطرأ على المناطق المحتلة بعد حزيران عام 1967 لاسيّما فيما يتعلق بمدينة القدس عدا عن تلك التي اتفقت عليها الأطراف من خلال المفاوضات.
ودعا الدول إلى التفريق بين أراضي دولة إسرائيل والأراضي المحتلة عام 1967 وأن أي تفكير بهدم سور القدس التاريخي سيزيد من سوء الأوضاع هناك، موضحا: "أن قرار 2334 (عام 2016) يدعو إلى اتخاذ خطوات حاسمة لقلب الإجراءات السلبية التي اتخذت على الأرض وتعيق حل الدولتين".
وحذر السفير منصور من مخاطر تصريحات أرييه كينغ، مشيرا إلى أنها تتماشى مع الصمت الدولي وغياب رغبة دولية في تطبيق القانون الدولي، ولهذا السبب فإن إسرائيل تواصل انتهاكاتها وترفض تنفيذ المئات من القرارات الدولية وتواصل تدمير أي فرصة لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال غير الشرعي.
وذكر السفير منصور، الأمين العام ورئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر أن البلدة القديمة موضوعة على لائحة اليونسكو ومصنفة من المواقع المهددة، مشددا على أهمية البلدة القديمة للديانات الثلاثة، مناسدا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، التمسك بالتزاماته والتصرف بمسؤولية لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل وحماية حقوقه غير القابلة للتصرف ومقدساته.