كشفت مصادر أمنية فلسطينية أنّ الأجهزة الأمنية بغزّة، أطلقت سراح الإيطاليين الأربعة المحتجزين في مقر الأمم المتحدة بعد التأكد من عدم وجود أي صلة تربطهم بالاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت المصادر على أنّ الجهات المعنية تمكنت من الحصول على تأكيدات تُفيد بأنهم موظفون بالسفارة الإيطالية، مُشيرةً إلى أنّ الأزمة بذلك تكون قد انتهت ولا يوجد أي إشكالية في الأمر.
ولفتت إلى أنّ القوات الأمنية التي انتشرت حول مقر الأمم المتحدة الرئيس بغزّة منذ مساء الإثنين، غادرت المكان بعد انتهاء الحدث والتأكد من هوية الإيطاليين الأربعة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم: إنّ "الأجهزة الأمنية أجرت خلال الساعات الماضية تحقيقاتٌ حول الاشتباه بسيارة تُقل ثلاثة إيطاليين تصادف تواجدها في منطقة وقع فيها إطلاق نار وسط قطاع غزّة صباح الإثنين الماضي، وبعد المتابعة توجهت السيارة لمقر الأونسكو التابع للأمم المتحدة بمدينة غزة".
وتابع البزم: "من خلال التحقيقات تم التأكد من هوية الإيطاليين الثلاثة وسلامة إجراءات دخولهم لقطاع غزّة، وتبيّن أنّ السيارة لا علاقة لها بحادث إطلاق النار".
وشكر كافة الجهود التي ساعدت في إتمام التحقيق، خاصة تعاون كلّ من: السيد نيكولاي ميلادنوف، والمستشارة الأمنية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، ومدير مقر الأونسكو في غزة، والقنصلية الإيطالية، والسفير محمد العمادي.
وأكد البزم، على أنّ ما تداولته وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية حول الحادث حمل الكثير من التهويل، وتضمن معلوماتٍ لا أساس لها من الصحة.
وكانت مصادر مُطّلعة قد كشفت أنّ الأجهزة الأمنية بغزّة تُحاصر منذ مساء الإثنين، مقر الأمم المتحدة بمدينة غزّة، وذلك بعد دخول سيارة مشتبه بها للمقر وبداخلها أربعة أجانب مسلحين رفضوا الانصياع لحاجز أمني في المنطقة الوسطى من قطاع غزّة.
وبيّنت المصادر لموقع عربي 21، أنّ الأجهزة الأمنية بدعم من فصائل المقاومة حاصرت المقر، بعد أنّ دخلت إليه سيارة تُقل 4 أجانب بحوزتهم سلاح أوتوماتيكي "رفضت الانصياع لحاجز أمني وسط القطاع، وانتهى الأمر بمطاردتها وإطلاق النار عليها، قبل أنّ تلوذ بالفرار إلى داخل مقر الأمم المتحدة الرئيسي.
وأضافت: أنّ "المقاومة الفلسطينية اشتبهت بهوية راكبي السيارة، ووضعت احتمالاً بأنّ يكونوا قوات إسرائيلية خاصة تتنكر بجوازات أوروبية دبلوماسية".
وأشارت إلى أنّ الأمم المتحدة أكدت عبر اتصالات رسمية أجرتها مع داخلية غزّة على أنهم دبلوماسيون أجانب يحملون الجنسية الإيطالية، ودخلوا غزة بمهمة عمل رسمية.
وأوضحت أنّ "اتصالات مكثفة جرت عقب الحادث، أسفرت عن دخول فريق تحقيق فلسطيني إلى داخل مقر الأونروا، حيث أُجرى تحقيقاً محدوداً مع الإيطاليين الثلاثة، وعاينوا السلاح الذي كان بحوزتهم"