يعاني الأسرى في سجن "النقب" الصحراوي، من أوضاعٍ قاسية للغاية، في ظل تردي الأحوال الجوية مؤخرًا، نتيجة المنخفضات الجوية المتلاحقة، في ظل استهتار الإدارة بشكل كامل في تحسين أوضاعهم المعيشية لتجاوز تداعيات هذه الأوضاع.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، في بيان اليوم الأربعاء، أن أوضاع الأسرى في النقب تزداد صعوبة في ظل استمرار إدارة السجن في منع إخال الأغطية والملابس الشتوية الثقيلة التي تقييهم من البرد، وانعدام وسائل التدفئة في السجن، وتقليص كمية الماء الساخن الذي يصل للأسرى كعقاب لهم.
وبين المكتب في بيانه، أن أكثر الأقسام تأثراً ومعاناة تلك التي لا تزال قائمة على الخيام، حيث تتسرب إليها الأمطار وتؤدى لإتلاف ملابسهم وأغطيتهم وأماكن النوم، ولا تقى الأسرى البرد والصقيع، وفى بعض الأحيان تشتد سرعة الرياح وتؤدي إلى اقتلاع الخيام أو تمزيقها، وتماطل الإدارة في استبدالها لفرض مزيد من التنكيل بهم.
كما واشتكى الأسرى في سجن النقب بأنهم لا يستطيعون استخدام المياه الباردة في فترات الصباح من شدة البرودة، حيث تخرج المياه من الصنبور وكأنها مجمدة، كون السجن يقع في المنطقة الصحراوية، ودرجات الحرارة تصل في بعض الأحيان إلى ما دون الصفر، مما يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض.
وأكد الأسرى في سجن النقب، على أن سلطات الاحتلال لا زالت تضرب بعرض الحائط كل المناشدات الكثيرة التي أطلقتها المؤسسات والجمعيات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، لتحسين ظروف اعتقالهم وتوفير احتياجاتهم، وترفض توفير ملابس وأغطية بشكل كافي فى مثل هذه الظروف الصعبة، مما فاقم معاناتهم وعرضهم للخطر الشديد.
وشدد أسرى النقب، على أن الأوضاع الصحية نتيجة تلك الظروف في تراجع مستمر، وهناك أسرى مناعتهم ضعيفة ويتأثرون بشكل كبير بتلك الأحوال ولا تستطيع أجسادهم مقاومتها، مما يشكل خطر على حياتهم، في ظل عدم تقديم علاجات سريعة لهم، الأمر الذي يؤدي إلى تردي صحتهم بشكل كبير.
كما وطالب مكتب إعلام الأسرى في بيانهم، كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية والصليب الأحمر بزيارة سجن النقب والاطلاع على أوضاع الأسرى وتوفير احتياجاتهم العاجلة من الأغطية والملابس قبل تفاقم أوضاعهم القاسية في فصل الشتاء بشكل عام وأيام المنخفضات بشكل خاص.