أثار رفض البرلمان البريطاني اتفاق "بريكست"، أمس الثلاثاء، الرأي العام الأوروبي، حيث تفاوتت ردود الفعل بين خيبة الأمل والاستياء.
واعتبر نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أولاف شولتس أن هزيمة ماي كانت "يوماً مريراً لأوروبا".
وقال شولتس الذي يشغل أيضاً وزارة المالية في حكومة ميركل: "إنه يوم مرير لأوروبا، جميعنا مستعدون بشكل جيد، لكن "بريكست" قاسياً سيكون الخيار الأقل جاذبية للاتحاد الأوروبي وبريطانيا".
بدورها، أعربت أنغريت كرامب-كارنباور زعيمة الحزب الديموقراطي المسيحي والخليفة المحتملة لميركل عن "الأسف العميق" للقرار البريطاني.
وعلقت على تويتر "بريكست قاس سيكون أسوأ الخيارات"، وحضت الشعب البريطاني على عدم التسرع" في أي شيء".
ووصف وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية مايكل روث النتيجة بأنها "كارثة"، لكنه قال "أبواب أوروبا لا تزال مفتوحة".
من جهته، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم أقصى ما يمكنه باتفاق "بريكست"، لافتاً إلى احتمالية أن تطلب بريطانيا مهلة إضافية.
وأوضح ماكرون في السياق ذاته أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة بعد رفض الاتفاق، أولها إلغاء "بريكست"، وفي هذه الحالة سيكون البريطانيون هم الخاسرون، بحسب قوله.
أما السيناريو الثاني المتوقع- وفق ماكرون- فهو أن تتقدم بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي بطلبات جديدة حول الاتفاق، مشددًا على أن الاتفاق لن يطرح للنقاش مرة ثانية.
في حين أنّ السيناريو الثالث الذي رأى أن تنفيذه محتمل، هو أن تطلب بريطانيا مهلة إضافية من أجل الاتفاق.
في ذات السياق، أعلنت الحكومة الإيرلندية أنها ستكثف استعداداتها لاحتمال حصول "بريكست" بدون اتفاق، بعد ان صوّت النواب البريطانيون ضد الاتفاق الذي توصلت اليه رئيسة حكومتهم تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي.
وقال بيان صادر عن دبلن "للأسف، نتيجة تصويت الليلة تزيد من مخاطر بريكست غير منظّم. وبالتالي، فان الحكومة ستستمر بتكثيف استعداداتها لمثل هذه النتيجة".
وصوّت البرلمان البريطاني الثلاثاء بغالبية ساحقة ضد الاتفاق بشأن "بريكست" الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد الأوروبي، ما دفع المعارضة إلى تقديم مذكرة لطرح الثقة بحكومتها.