جامعة غزة : 20 عرضا سينمائيا "يلا نشوف فيلم"..

1.PNG
حجم الخط

اختتمت جامعة غزة مشاركتها في مشروع مؤسسة "شاشات سينما المرأة" الذي يحمل عنوان "يلا نشوف فيلم" بتنظيم 20 عرضا سينمائيا لأفلام من إنتاج شاشات.

وشاهد الأفلام العشرين ما يقرب من 1329 مشاهد، كان من ضمنهم 540 من الإناث و788 من الذكور في تظاهرة فنية ونوعية قدمتها الجامعة لطلبتها وكادرها التعليمي والإداري والمجتمع المحيط.

وحملت التظاهرة الفنية عبر العروض العشرين دعوات ومطالب من الجمهور بضرورة توفير قاعة عرض سينمائية متخصصة في جامعة غزة، وتسيير رحلات تثقيفية مدعومة من وزارة الثقافة أو من مؤسسات المجتمع المدني.

 

وأوصى الجمهور بضرورة تكثيف هذه العروض في المخيمات المكتظة بالسكان وبعض مدارس الثانوية العامة وخصوصا من فئة الإناث لدعمهم وتمكينهن بالمجتمع لكونها تعتبر ذات قيمة كبيرة في نشر ثقافة تمكين المرأة لما تحمله من قدرة على تغيير العادات والتقاليد التي تحد من دور المرأة داخل المجتمع.

وامتازت التظاهرة بالعمل على تفعيل طلبة الجامعة وتحديدا طلبة كلية علوم الاتصال واللغات في الجامعة بقيادة مناقشات الأفلام وهو الأمر الذي ساهم في تعزيز قدراتهم في النقاش والحوار، وتنظيم عملية طرح الآراء المختلفة ومنح الفرصة للجميع للتعبير عن أراءهم بشكل حر وهو ما جعلهم فاعلين في نشر ثقافة السينما للجميع وتعزيز الإيمان بقضية المرأة ومطالبها العادلة.

وغلب على جمهور الأفلام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى مجموعة من الضيوف الذين وجهت لهم الدعوات لمشاهدة الأفلام، وجلهم أعجبوا بقدرة المرأة الفلسطينية على صناعة مثل هذه الإعمال رغم ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ضعف في الإمكانيات، وهو ما عزز لديهم الإيمان بقيمة وقدرة المرأة في المجتمع كونها شريك أساسي ورئيسي في المجتمع.

ومن الأمور المثيرة في عروض الأفلام وجود الكثير من المشاهدين الذين عبروا عن أنهم لأول مرة في حياتهم يشاهدون أفلاما ويناقشونها مع أصدقائهم وزملائهم.

وتميزت الأفلام المعروضة بحملها أفكار وقضايا مهمة للمجتمع ومنها (القدس – الحرية – المواطنة – الزواج المبكر – الانقسام السياسي – دعم وتمكين المرأة – القانون – قصص من غزة – نساء فلسطينيات –العنف ضد المرأة – تقييد – بطالة - البيئة) وهي موضوعات بنت الواقع الذي يعيشه المشاهدين.

كما أتاحت هذه الأفلام للمشاهدين التعرف على الثقافات والآراء المختلفة واحترامها. تعزيز ونشر ثقافة السينما عند الشباب وقدرة السينما على تعديل بعض السلوكيات إلى سلوكيات حضارية ومتقدمة. تحقيق الانتماء الوطني والعمل على إثبات الهوية الفلسطينية.

وتعمل مؤسسة "شاشات سينما المرأة" وبالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات غزة" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة"، على إطلاق مشروع ثقافي مجتمعي لمدة ثلاث سنوات يحمل عنوان "يلّا نشوف فيلم!"، بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحكومة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسةCFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

ويشمل المشروع إنتاج أفلام، وإعطاء منح صغيرة لعروض سينمائية ثم مناقشتها لمجموعات مجتمعية مختلفة من المشاركين، بالإضافة إلى عروض ونقاشات سينمائية أخرى مفتوحة، وبرامج تلفزيونية، وحملات إعلامية.

ويستهدف المشروع جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة غالبا لا يطالها الاهتمام. بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي.