حسم منتخب أستراليا تأهله رسميا إلى ثمن نهائي كأس آسيا 2019، بالفوز على نظيره السوري، بنتيجة 3-2، مساء الثلاثاء، بملعب خليفة بن زايد، في الجولة الختامية للمجموعة الثانية.
سجل أهداف أستراليا، كلا من أوير مابيل، ريس يكونوميديس وتوم روجيك، في الدقائق 40، 55 و94، فيما أحرز هدفي سوريا كلا من عمر خريبين وعمر السومة من ضربة جزاء في الدقيقتين 42 و80.
جاءت المباراة جيدة المستوى، ومثيرة في كثير من أوقاتها، تبادل خلالها الفريقين السيطرة على مجريات الأمور، وأهدر كلاهما فرصا بالجملة كانت كفيلة بتحويل مجرى ونتيجة اللقاء أكثر من مرة.
وارتفع رصيد منتخب أستراليا لـ6 نقاط، احتل بهم الوصافة خلف الأردن، فيما تجمد رصيد سوريا عند نقطة واحدة، احتلت بها المركز الأخير، بعد فلسطين بالمركز الثالث، برصيد نقطتين.
الشوط الأول
بداية المباراة كانت سريعة من قبل الفريقين، وإن كانت المبادرة للمنتخب السوري الذي بدأ بقوة وحاول اختراق الدفاع الأسترالي أكثر من مرة في الدقائق الأولى.
وواصل منتخب سوريا سيطرته على مجريات الأمور، بعدما امتلك منطقة وسط الملعب، ونظم هجمات عدة، وسبب كل من عمر السومة وعمر خريبين خطورة حقيقية على المرمى الأسترالي في أكثر من مرة.
وبعد ربع ساعة من بداية اللقاء، بدأ منتخب أستراليا يدخل الأجواء وحاول امتلاك زمام الأمور ومبادلة سوريا الهجمات، وإن بقيت السيطرة النسبية للأخير، الذي كان يعاود في كل مرة استعادة سيطرته، ولكن بقيت هجمات الكانجارو تزداد خطورة من هجمة لأخرى مع مرور الوقت.
وأحرز المنتخب السوري هدفا في الدقيقة 30، من تسديدة قوية من ضربة حرة مباشرة، لكن الحكم المكسيكي سيزار راموس ألغاه بسبب اعتراض محمد عثمان لاعب سوريا لأحد مدافعي أستراليا.
وكشرت أستراليا عن أنيابها، وبدأت هجماتها تزاد خطورة، وكاد أن تسجل أول أهدافها بسبب هفوة دفاعية من أحمد الصالح، استغلها جرانت داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية تصدى لها إبراهيم عالمة حارس سوريا ببراعة.
وفي الدقيقة 40، ابتسم الحظ للمنتخب الأسترالي، عندما انطلق أوير مابيل، واستلم الكرة على حدود منطقة الجزاء من ماكلرين، وسدد كرة رائعة سكنت شباك المنتخب السوري.
وكان رد المنتخب السوري سريعا جدا، عبر عمر خريبين، الذي استقبل عرضية رائعة من مؤيد عجان في الجهة اليسرى، ليقابلها برأسه تصدي لها الحارس الأسترالي، قبل أن ترتد منه لتجد خريبين مرة أخرى، الذي لم يتوانى عن إيداعها في المرمى، مسجلا هدف التعادل في الدقيقة 42.
الشوط الثاني
تواصلت الندية بين المنتخبين من محاولات متكررة لهما، إلا أن أستراليا نجحت في تسجيل هدفها الثاني في الدقيقة 55، عندما انطلق ماكلرين ولعب عرضية من اليمين، قابلها كريس يكونوميديس بقدمه اليسرى في المرمى، وسط محاولات من مدافعي سوريا لإخراجها، لكن الحكم احتسبها هدفا.
وبعد الهدف، حرم الحرم المكسيكي المنتخب السوري من ضربة جزاء صحيحة، بعدما ارتطمت الكرة في يد ميلجان مدافع أستراليا، لكنه تغاضى عن احتسابها، وسط اعتراضات بالجملة من لاعبي وجماهير سوريا.
وانتفض المنتخب السوري قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، وأمطر منافسه بالكثير من الهجمات التي ترجمت في النهاية لضربة جزاء، بعد سقوط عمر السومة داخل منطقة الجزاء، نتيجة دفع من أحد مدافعي أستراليا، وتصدى السومة لضربة الجزاء، وأحرز هدف التعادل في الدقيقة 80.
وحاول المنتخب السوري، بعد الهدف الوصول للهدف الثالث، لكن دون جدوى في ظل صمود الدفاع الأسترالي، بينما فاجأ الأخير منافسه بهدف ثالث من تسديدة مباغتة لتوم روجيك على حدود منطقة الجزاء/ في الدقيقة 94.
منتخب سوريا يخسر أمام تايلاند في نهائي كأس الملك
14 أكتوبر 2024