قالت القناة العبرية العاشرة: إنّ "الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط أي "صفقة القرن" تقضي بإقامة دولة فلسطينية على 90 % من أراضي الضفة الغربية، فيما ستكون عاصمتها جزء من القدس الشرقية".
وأضافت القناة، في تقرير لها مساء اليوم الأربعاء، أنّ "المستوطنات الكبيرة التي سيتم ضمها إلى إسرائيل، هي غوش عتصيون ومعاليه أدوميم وآريئيل"، مُشيرةً إلى أنّه سيتم نقل كل المستوطنات غير القانونية إلى الدولة الفلسطينية المقترحة.
وبيّنت أنّه زيادة مساحة مستوطنتي "إيتمار ويتسهار" مع تقديم فكرة تبادل أراضي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، زاعمةً أنّ الخطة تتطلب تقديم تنازلات من قبل الطرف الإسرائيلي، وهي تنازلات ليست مؤثرة، ولكنها مطلوبة لإتمام الاتفاق الأمريكي الخاص بإقامة دولة فلسطينية على أغلب أراضي الضفة الغربية، بالإضافة إلى تقديم تنازلات إسرائيلية خاصة في مدينة القدس الشرقية، التي سيكون جزء منها عاصمة لدولة فلسطين المقترحة.
وتابعت: "صفقة القرن تتضمن إقامة دولة فلسطينية في منطقة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة المناطق أ وب، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في المرحلة الراهنة، في حين أنّ نسبة الـ 90% من الضفة تعني مبدأ تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك فيما يتعلق بأجزاء الضفة الغربية التي ستضم لإسرائيل.
وأشارت إلى أنّ الخطة الأمريكية قسمت المستوطنات إلى ثلاث فئات، الأولى وهي مستوطنات كبيرة لا يمكن ضمها لدولة فلسطين، ولكنها ستضم إلى إسرائيل، وهي غوش عتصيون ومعاليه أدوميم وألفي منشيه وآريئيل، في حين تعد الفئة الثانية وهي الكتل التي لا يمكن إخلاؤها ولكن لن تضم لإسرائيل، على أنّ تكون مجمدة في الاتفاق، وهي مستوطنات إيتمار ويتسهار ولن تخلي من مستوطنيها، أما الفئة الثالثة من المستوطنات وهي فئة المستوطنات غير القانونية وستخلى بحسب الخطة الأمريكية الجديدة.
ونقلت عن مصدر أمريكي رفيع، قوله: إنّ "خطة ترامب تقوم على تقسيم مدينة القدس لعاصمتين، غرب المدينة عاصمة لإسرائيل، مع وجود عاصمة لفلسطين في جزء من شرق المدينة المقدسة، في حين أنّ الأماكن المقدسة في تلك المدينة ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية، وهي جبل الهيكل وحائط البراق وجبل الزيتون، ولكّن بإدارة مشتركة مع الفلسطينيين والأردنيين وربما دول أخرى مشاركة في السيادة والإشراف.
وبيّنت أنّه ليس من المؤكد إنّ كان الطرف الفلسطيني سيوافق على الخطة الأمريكية المقترحة، موضحةً أنّ الرئيس ترامب يُريد نشر خطة السلام خلال أسابيع قليلة، ولكن المقربين منه اقترحوا عليه الانتظار حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، المقررة في أبريل/ نيسان القادم.