تعادل منتخبا العراق وإيران سلبيا، في مباراتهما مساء الأربعاء، على ملعب آل مكتوم بنادي النصر، في ختام مواجهات المجموعة الرابعة بكأس أمم آسيا.
وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد المنتخبين لـ7 نقاط، وتصدرت إيران المجموعة بفارق الأهداف عن العراق التي حلت بالوصافة.
وقدم كلا المنتخبين عرضا قويا، ولكن بدت إيران أكثر سيطرة في الشوط الأول، وسيطر العراق في الثاني، وأهدر بعض الفرص المؤثرة في اللقاء.
وتاأق الحارس الإيراني علي رضا، في الذود عن مرماه، وأنقذ أخطر فرص اللقاء من البديل علاء عباس، قبل النهاية بربع ساعة.
وجاء الشوط الأول متوسط المستوى من المنتخبين، باستثناء بعض الفرص الفردية، وطالب لاعبو إيران بضربة جزاء، وفيما عدا ذلك كانت الكفة متساوية من حيث تهديد المرمى لكلاهما.
وسيطر منتخب إيران على معظم فترات الشوط، دون خطورة حقيقية على مرمى العراق جلال حسن هاشم، حيث دافع العراق بشكل جيد في الثلث الأخير في الملعب.
واعتمد المدرب كتانيتش على عمل كثافة في وسط الملعب من أجل تقليل المساحات أمام منتخب إيران، لا سيما أنه يعتمد على نقل الكرات بسرعة للوصول إلى مرمى العراق والتسجيل.
لم يحفل هذا الشوط بالفرص الكثيرة، إذ أن أول فرصة حقيقية صوب شباك الفريقين، كانت إيرانية في الدقيقة 42، عبر تسديدة قوية من علي رضا بيسراه مرت فوق قائم حارس العراق، وسبقها تسديدة من المدافع أحمد إبراهيم أمسكها الحارس الإيراني بسهولة.
وشهد هذا الشوط بعض الحالات المؤثرة، مثل تعرض صفاء هادي لاعب وسط العراق للضرب بدون كرة، من سامي قدوس، لاعب إيران، واكتفى الحكم بإنذاره فقط، في وقت استحق البطاقة الحمراء، في الدقيقة 39.
وطالب لاعبي منتخب إيران، بضربة جزاء، في كرة اصطدمت بقدم ثم في يد صفاء هادي، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب العراقي تغييرا بمشاركة بشار راسان بدلا من أحمد ياسين، لتنشيط الناحية الهجومية، بحثا عن التسجيل للفوز باللقاء من أجل تصدر المجموعة.
ولكن لم يتغير الأمر، حيث استمر الأداء على نفس المنوال من المنتخبين، سيطرة عراقية ودفاع إيراني قوي، لا سيما في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط.
وفي المقابل، دافع العراق بشكل قوي، عن طريق الثنائي علي فايز وأحمد إبراهيم، مع ظهيري الجنب، وكذلك المساندة من لاعبي الوسط، مع الاعتماد على السرعة في نقل الهجمة.
وكاد مهند علي أن يسجل الهدف الأول، عندما استلم الكرة أمام المرمى وهيأها لنفسه، وسددها قوية أمسكها الحارس الإيراني علي رضا بثبات في الدقيقة 67، لتضيع فرصة التقدم للعراق.
وشهدت الدقيقة 77، أخطر فرص العراق في اللقاء من كرة قوية، لعبها البديل علاء عباس، الذي لعب بدلا من مهند علي، وأخرجها الحارس علي رضا ببراعة ضربة ركنية، منقذا هدفا محققا للمنتخب العراقي.
وهاجم العراق بشدة في الدقائق الأخيرة، بحثا عن تحقيق الانتصار وتصدر المجموعة، ولكن الحارس الإيراني علي رضا نجح في الذود عن مرماه بصورة جيدة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.