تجدد الاحتجاجات بعدة أحياء بالخرطوم

احتجاجات السودان
حجم الخط

تجددت، اليوم الجمعة، الاحتجاجات في عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في حي "بري" شرقي العاصمة.

وأفادت المصادر، بأن أحياء "ود نوباوي" و"الدوحة" في أم درمان شهدت اليوم احتجاجات فرقت بالغاز المسيل للدموع.

كما شهد حي "سوبا" جنوبي العاصمة احتجاجات عقب صلاة الجمعة.

وقال ناشطون إن "السلطات أطلقت عيارات نارية الجمعة في الهواء، لتفريق مواطنيين تجمعوا أمام منزل أحد القتلى بحي (بري)".

يشار، إلى أن مصادر طبية سودانية أعلنت ارتفاع عدد قتلى احتجاجات الخرطوم الخميس إلى 3 أشخاص، وإصابتين جديدتين بين المتظاهرين، فيما دعا تجمع المهنيين "لجمعة الشهداء".

وقالت لجنة أطباء السودان في بيان لها "ازداد عدد القتلى جراء تعدي قوات النظام على المتظاهرين إلى 3، بمقتل معاوية بشير خليل".

وأضافت أن "معاوية بشير تم إطلاق النار عليه داخل منزله بتهمة إيواء متظاهرين".

وأفاد البيان أن هناك إصابتين جديدتين، أولهما للطبيب محمد حبيب الله "نتيجة دهس بسيارة تتبع النظام، ما أدى إلى إصابته بكسور، وحالته مستقرة، وكذلك مواطن مصاب بطلق مطاطي في اليد، سيخضع لعملية جراحية".

ولم تذكر لجنة الأطباء مكان وقوع الإصابتين الجديدتين وسبب حدوثهما.

وفي وقت سابق، قال ناشطون إن قوات الشرطة والأمن فرقت فجر اليوم مئات المعتصمين من أمام مستشفى رويال كير في بري شرق الخرطوم، بالغاز المسيل للدموع.

ومن جانبه، دعا تجمع المهنيين إلى أن يكون اليوم الجمعة هو "جمعة الشهداء"، برفع أذان الثورة في كل مساجد البلاد، وإقامة صلاة الغائب، كما دعا المواطنين إلى الاعتصام أمام مستشفى "رويال كير" بحي بري الذي يوجد فيه عدد من المصابين.

كما وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (مستقلة)، بالأمس، إضرابا في جميع مستشفيات البلاد عن علاج الحالات الباردة (غير الحرجة).

كما أعلنت سحب جميع الأطباء المنتمين إليها من العمل في المستشفيات التابعة للمؤسسات العسكرية (الشرطة والجيش والأمن)، والمستشفيات المملوكة لرموز وقيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

والخميس، تجددت الاحتجاجات في الخرطوم وعدة مدن، شملت القضارف (شرق)، والديوم (جنوب)، للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس عمر البشير، وفق شهود عيان.

وبدوره، ذكر تجمع المهنيين السودانيين، أن تظاهرات اندلعت في مدن الأبيض (جنوب)، وعطبرة (شمال)، ورفاعة (وسط)، والقضارف وبورتسودان (شرق)، والجنينة (غرب)، وسنار (جنوب شرق).

يذكر، أن السودان شهد منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، ومطالبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 25 قتيلا، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40.