رفض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، قرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القدس المحتلة، بدءًا من العام الدراسي المقبل.
وقال أبو هولي، في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الأحد: إنّ "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تفريغ القدس من كافة مؤسسات الأونروا، لتهويد مدينة القدس وتفريغها من سكانها الفلسطينيين، ولإلغاء التعريف الرسمي لمخيم شعفاط كمخيم للاجئين".
وبيّن أنّ القرار الإسرائيلي عنصري بامتياز وجريمة ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين في القدس، داعياً الأمم المتحدة إلى الدفاع عن مؤسساتها والتدخل لوقف هذه الجريمة التي تستهدف مصادرة جميع مباني الأونروا في القدس، والتي تُهدد آلاف اللاجئين من تقديم الخدمات الطبية والتعليمية لهم.
كما حذّر أبو هولي، من سياسة صمت المجتمع الدولي الذي سيفتح الشهية لحكومة الاحتلال نحو مزيد من الإجراءات التي تستهدف مؤسسات الأونروا في مخيمات أخرى تخضع تحت سيطرتها.
وأوضح أنّ القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارس الأونروا، بمثابة ترجمة عملية لخطة رئيس بلدية الاحتلال السابق في القدس نيير بركات، وتنفيذًا للمخطط الأمريكي الإسرائيلي الساعي إلى إنهاء وتفكيك عمل وكالة الغوث كمدخل لتصفية قضية اللاجئين، وتكريساً في الوقت ذاته للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في إطار السياسة التكاملية فيما بينهما لتمرير صفقة القرن.
وأكد على أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تمتلك قرار إغلاق مدارس الأونروا باعتبارها الدولة القائمة على الاحتلال والتي يتوجب عليها احترام منظومة الأمم المتحدة ومبادئها ومواثيقها، وتسهيل مهامها فوق أراضيها، موضحاً أنّ إصرار حكومة الاحتلال على تنفيذ قرارها بمثابة إعلان الحرب والعداء على الأمم المتحدة.
وتابع أبو هولي: "دائرة شؤون اللاجئين تُجري اتصالاتها مع الأطراف المعنية لتحويل قضية مخيم شعفاط إلى قضية رأي عام عالمي، لتعرية الموقف الإسرائيلي وقراراته العنصرية التي تستهدف المؤسسة الأممية "الأونروا" ومدارسها التي تُقدم فيها خدماتها التعليمية لآلاف اللاجئين".
وفي ختام حديثه، كشف أنّ القرار الإسرائيلي سيشمل ثلاثة مدراس في شعفاط مسجل فيها 1200 طالب وطالبة، بالإضافة إلى مدرسة الوكالة الإبتدائية في وادي الجوز، ومدرسة الوكالة الإبتدائية للبنات في سلوان، ومدرسة الوكالة الإبتدائية في صور باهر، حيث يتلقى في المدراس الثلاثة ما يقارب 700 طالبة وطالبة تعليمهم المدرسي.