انطلاق الاستفتاء لمنح شعب "مورو" المسلم بالفلبين حكمًا ذاتيًا

شعب مورو المسلم
حجم الخط

انطلقت صباح اليوم الاثنين، عملية التصويت على استفتاء حول قانون يمنح شعب "مورو" المسلم جنوب الفلبين حكمًا ذاتيًا موسعًا.

وأفادت صحيفة "مانيلا بوليتان" المحلية، بأن التصويت انطلق وسط إجراءات أمنية مشددة في منطقة مينداناو.

وأشارت الصحيفة، نقلًا عن اللجنة العليا للانتخابات قولها، إن أكثر من 2.83 مليون ناخب يحق لهم التصويت في الاستفتاء.

وبدوره، قال المتحدث باسم اللجنة جيمس جيمينيز، إنه سيتم فرز الأصوات يدويا فور الانتهاء من التصويت، ومن المتوقع الإعلان عن النتائج بعد أربعة أيام.

ومن المقرر تنظيم الاستفتاء على مرحلتين، أولها انطلقت الإثنين، في مينداناو، إضافة إلى مدينة "كوتاباتو سيتي"، بالإقليم ذاته، ومدينة "إيزابيلا" بجزيرة باسيلان.

وتنظم المرحلة الثانية من الاستفتاء في 6 فبراير المقبل، في بقية المناطق التي طلبت الانضمام إلى منطقة بانغسامورو الجديدة.

وفي يوليو الماضي، صدّق الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، على القانون، الذي يحمل اسم "بانغسامورو الأساسي"، معلنا حينها أنه سيطرحه للاستفتاء.

ومع القانون الجديد، يتوقع أن تزيد المكاسب القانونية والاقتصادية لمسلمي المنطقة، حيث سيمنح القانون حكما ذاتيا موسعا للجزر المحيطة بمينداناو، أكثر من كيان الحكم الذاتي الموجود.

وبموجب القانون الجديد، سيتم تشكيل حكومة بانغسامورو ذاتية الحكم، وافتتاح محاكم تطبق الأحكام الشرعية بشكل مستقل في إطار الحريات الدينية.

وستنقل الحكومة المركزية السلطات الإدارية في مينداناو، إلى حكومة بانغسامورو، كما سيتم إدارة المياه في منطقة بانغسامورو بشكل متزامن مع الحكومة الوطنية، فيما ستتولى الحكومة ذاتية الحكم استخراج مصادر الطاقة وإدارتها.

وعقب القانون، سيمكن لمقاتلي جبهة تحرير مورو الوطنية السابقة، وجبهة تحرير مورو الإسلامية، الانضمام إلى القوات النظامية.

كما سيمكن لـ 6 بلديات في ولاية "لاناو ديل نورتو"، و39 بلدية في ولاية "كوتاباتو"، الانضمام إلى المنطقة الموافق عليها بموجب القانون الجديد عبر إجراء استفتاء.

وقانون "بانغسامورو الأساسي"، كان تتويجا لاتفاق سلام وقع بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو الإسلامية، قبل 4 سنوات، خلال فترة ولاية الرئيس السابق بينينو أكينو الثالث.

وسيترتب عليه إنشاء منطقة "بانغسامورو" المتمتعة بالحكم الذاتي في مينداناو.

يذكر، أن عدد مسلمي "مورو" يبلغ حوالي 10 ملايين نسمة، وتعتبر مقاطعات "ماغوينداناو"، و"لاناو ديل سور"، و"سولو"، أبرز المقاطعات ذات الغالبية المسلمة.