ارتفع عدد ضحايا موجة الحر في مصر خلال يومين إلى 43 شخصا، في أحدث إحصائية، بيّنت أن ثلاثة منهم من المسجونين، وثلاثة من نزلاء مستشفى الأمراض النفسية في الخانكة، بعد أن توفي 21 مصريا الأحد.
فقد لقي ثلاثة سجناء مصرعهم داخل حجز قسم أول شبرا الخيمة، الاثنين، وذلك بعد إصابتهم بحالات إغماء وضيق في التنفس، بسبب موجة الحر، ووجود عدد كبير من المحبوسين داخل غرفة الحجز في القسم.
وذكرت تقارير صحفية أن مدير أمن القليوبية، اللواء سعيد شلبي، تلقى إخطارا من مأمور قسم أول شبرا الخيمة بمصرع كل من: "محمد أ. م"، محبوس على ذمة قضية مخدرات، واثنين نتيجة إصابتهم بإعياء شديد بسبب موجة الحر، فتم نقلهم للمستشفى أحياء، لكنهم لقوا مصرعهم، ونقلوا إلى مشرحة "زينهم".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة وفاة 19 حالة من كبار السن، وإصابة 92 آخرين بالإجهاد الحراري، في مختلف محافظات الجمهورية، الاثنين، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وذكرت الوزارة في بيان أصدرته، مساء الاثنين، تلقت صحيفة "عربي21" نسخة منه، أن هناك 11 حالة وفاة في محافظة القاهرة، وثلاث حالات وفاة في مستشفى الخانكة للصحة النفسية، وأربع حالات وفاة في محافظة الجيزة، فضلا عن حالة وفاة في محافظة الأقصر.
وقال رئيس هيئة الإسعاف، أحمد الأنصاري، إن الهيئة تستقبل يوميا ما لا يقل عن 1200 حالة مرضية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وتضرب مصر حاليا موجة حارة متواصلة منذ أيام، تخطت خلالها درجات الحرارة حاجز الـ40، وهو أعلى معدل حرارة في مصر، خلال السنوات الأخيرة.
وقال المتحدث باسم هيئة الأرصاد إن "الموجة الحارة مستمرة على الأقل حتى أسبوع مقبل مع زيادة أخرى متوقعة في درجات الحرارة، وزيادة نسبة الرطوبة".
وأكد أن ارتفاع درجات الحرارة في هذا الوقت لم يحدث منذ 11 عاما.
وكانت وزارة الصحة أعلنت، الأحد، أنها سجلت 21 وفاة و66 مصابا معظمهم من كبار السن، وأصحاب أمراض القلب والضغط، وغيرها من أمراض كبار السن.
وصرّح وزير الصحة، عادل عدوي، الاثنين، بأنه تم تشكيل لجنة علمية من الوزارة، لتقصي أسباب ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، مؤكدا أن الإصابات بعيدة كل البعد عن القول بوجود وباء تسبب في الوفاة، على حد قوله.