طالبت جماعات مناصرة للفلسطينيين واعضاء في المجلس البلدي لمدينة باريس بإلغاء إطلاق اسم "تل ابيب" على احد الشواطئ الاصطناعية على ضفاف نهر السين في العاصمة الفرنسية.
وأضافت صحيفة "معاريف" التي اوردت الخبر على موقعها الالكتروني ان القرار بإطلاق اسم "تل ابيب" اثار موجة انتقادات وادانات شديدة لدى اوساط فرنسية مناهضة لسياسة اسرائيل واعتبرت ذلك "رسالة سيئة جدا للدعم السياسي لاسرائيل".
والجدير بالذكر انه جرت العادة في كل صيف في ان تتحول ضفاف نهر السين في العاصمة باريس الى شواطئ بحرية، بحيث يتم وضع الرمال فيها ويتم غرس الاشجار حتى يشعر الباريسيون انهم على شاطئ البحر، كما يتم في كل يوم إطلاق اسم احد الشواطئ العالمية المشهورة عليها. ومن المقرر ان تحمل هذه الشواطئ اسم "تل ابيب" يوم الخميس المقبل، الامر الذي دفع باحد الاعضاء اليساريين في المجلس البلدي لان يعرب عن غضبه وحزنه من ذلك قائلا "انني اخشى ان يكون ذلك سيئاً جدا وانا اعتقد ان ذلك يبعث برسالة سيئة جدا".
وقد حظى موقف عضو المجلس البلدي دانيال سيمونا بدعم من مجموعة مناصرة للفلسطينيين يطلق عليها اسم CAPJPO-Europalestine، حيث اعلنت انه من غير المعقول السماح لهذا العمل ان يتم.
وأشارت مجموعة اخرى الى ان ذلك جاء في الوقت الذي تم فيه حرق اسرة فلسطينية، فيما ربط جريمة حادثة دوما بالاعمال الاستيطانية داعيا الى إلغاء يوم تل ابيب.
وأضافت الصحيفة ان اكثر من 16 الف شخص وقعوا على عريضة وجهوها للسلطات الفرنسية مطالبين بإلغاء يوم "تل ابيب".
ووعدت مصادر في مكتب رئيس المجلس البلدي بإقامة اليوم كما هو مخطط له وقالت " لن يتم إلغاء الحدث لان في ذلك استجابة للمتطرفين ولن نعاقب السكان والمدن الراغبة في السلام"، مطالبة المعارضين بالتمييز بين سياسة الحكومة الاسرائيلية الوحشية وبين مدينة تل ابيب كمدينة متطورة.