التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، برام الله اليوم الأربعاء، سفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين عصام عاشور، لبحث آخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية على وجه العموم، واوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الوطن، والشتات .
وتطرق اللقاء إلى قرار القيادة الفلسطينية بإجراء الانتخابات التشريعية قبل نهاية العام الجاري والي ملف المصالحة الفلسطينية.
كما وضعه في صورة القرار الاسرائيلي بإغلاق مدارس "الأونروا" في القدس مع نهاية العام الدراسي، والتي تأتي ضمن المخطط الاسرائيلي الأميركي لإنهاء عمل وكالة الغوث الدولية، والتطبيق العملي لتكريس القرار الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتهويد المدينة، وتفريغها من سكانها الاصليين .
وأشاد أبو هولي بالجهود المصرية ودورها الذي كان حاضرًا بقوة بتمكين "الأونروا" من تخطي العجز المالي الذي أصاب ميزانياتها بعد وقف التمويل الأميركي خاصة تحرك وزير الخارجية المصري سامح شكري، مشيرًا إلى أن التنسيق المشترك بين فلسطين ومصر مع الدول العربية كان سببا في تقليص العجز المالي الى 20 مليون دولار، راجعًا في الوقت ذاته أيضاً إلى التبرعات العربية السخية، خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات المتحدة والكويت وقطر التي قدرت مجموعها 261 مليون دولار اميركي .
وبيّن أن الحملة المحمومة التي تقودها حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضد مخيم شعفاط ومؤسسات الأونروا وترويج الإشاعات حول إغلاق مدراسها في القدس تحمل بعدًا سياسيًا لتمرير "صفقة القرن"، وإنهاء عملها في القدس.
كما تطرّق إلى اللقاء الذي جمعه مع مدير عمليات الاونروا في المحافظات الشمالية غوين لويس التي أكدت ان الأونروا ضد القرار الاسرائيلي بإغلاق مدارسها وستواصل عملها في مؤسساتها في القدس كالمعتاد وتجسيدًا لهذا الموقف افتتحت بالأمس مدرسة سلوان الاساسية تزامنًا مع بدء الفصل الدراسي الجديد .
وأشار إلى وجود سيناريوهات إسرائيلية أميركية لتصفية قضية اللاجئين من خلال التحرك في الأمم المتحدة لتغيير تفويض الأونروا الممنوح بالقرار 302، وإعادة صياغته التعريفية، أو أن يمرر القرار 302 ويكون التصويت لصالحنا ضعيف، موضحًا أن دائرة شؤون اللاجئين وضعت خطة للاستفادة من ترؤس دولة فلسطين لمجموعة 77+ الصين لدعم التفويض الممنوح للأونروا إلى جانب خطة أخرى لمواجهة الاستهداف الإسرائيلي للأونروا ولمخيمات القدس خاصة مخيم شعفاط .
وتطرق إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والظروف الحياتية الصعبة وتفشي البطالة والفقر في أوساطها، والتي دفعت بعدد من اللاجئين الشباب للهجرة إلى أوروبا إلى جانب عوامل اخرى خاصة في قطاع غزة نتيجة الحصار وضعف سوق العمل .
وأكد أبو هولي على عمق العلاقة التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والمصري.
من جانبه، أعرب عاشور عن استعداد دولته للتنسيق والتحرك لدعم الموقف الفلسطيني في تجديد الدعم لوكالة الغوث الدولية، مؤكدًا أن مصر ستبقى داعمة لنضال وحقوق الشعب الفلسطيني المبدئية في العودة وتقرير مصيره.
وشدد السفير المصري على أن انسداد الأفق أمام عملية السلام، ووصول المصالحة إلى طريق مسدود عقد المشهد السياسي في المنطقة.
