زعم الإعلام العبري، أنّ السفير القطري محمد العمادي يسعى إلى تقسيم الدفعة الثالثة من المنحة القطرية إلى جزئين، الأول عبارة عن أموال تصل إلى قطاع غزّة نقداً، والجزء الثاني عبارة عن مساعدات إنسانية.
ونقل مراسل القناة العبرية الثانية أوهاد حمو، عن مصدر إسرائيلي قوله: إنّ "الخلاف بين حركة حماس وقطر يتمحور على كيفية وصول الدفعة الثالثة من الأمول لغزّة"، مُشيراً إلى أنّ العمادي يحاول إقناع قيادة حركة حماس برغبة قطر في وصول الأموال بهذه الطريقة.
وبيّن أنّ قطر تُريد أنّ تدفع الأموال بجزئين وهذا ما ترفضه حركة حماس، مضيفاً أنّ "المفاوضات جارية بين الطرفين بهذا الشأن، والساعات القادمة ستكون حاسمة في كيفية وصول الدفعة الثالثة إلى القطاع".
وكانت مصادر فلسطينية مُطّلعة، قد كشفت صباح اليوم الخميس، أنّ حركة حماس عبّرت عن استياءها من التلاعب الإسرائيلي بملف المنحة القطرية، وذلك بعد تأخير نقلها إلى قطاع منذ أسابيع.
وقالت المصادر المقربة من الحركة، لـ"صحيفة القدس المحلية": إنّ "حماس أبلغت السفير القطري محمد العمادي باستياءها من عدم إيفاء إسرائيل بالتزامات إدخال المنحة في وقتها المحدد مع بداية كل شهر".
وأوضحت أنّ قيادة حركة حماس، قالت لـ"السفير العمادي": إنّها "لن تتسلم المنحة القطرية عبر وزارة المالية التابعة لها في غزّة، وأنّها لن تتدخل في قرار صرف المنحة وطريقة توزيعها، وذلك بعد أنّ أصبحت المنحة رهينة لمزاج الاحتلال وعدم التزامه بتفاهمات الهدوء الأخيرة".
كما وافق المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت"، مساء أمس الأربعاء، على إدخال الأموال القطرية إلى قطاع غزّة، اليوم الخميس، عقب موافقة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كافة على إدخالها.
يُذكر أنّ السفير القطري محمد العمادي وصل إلى قطاع غزّة، مساء أمس الأربعاء، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، لبحث آليات صرف المنحة القطرية وكيفة إدخال الدفعة الثالثة