أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الخميس، بتوصل ممثلي الأسرى لاتفاق مع إدارة سجن "عوفر" يقضي بإلغاء العقوبات التي كانت تنوي الإدارة فرضها بحقهم.
جاء ذلك في أعقاب انتهاء جلسة الحوار بين الأسرى بمشاركة الهيئات القيادية في كافة المعتقلات وإدارة سجن "عوفر"، بعدما جلسة أمس الأربعاء التي انتهت بالفشل.
وأفادت بأن الاتفاق جاء بعدما أجبر ممثلو الأسرى إدارة المعتقل، بالتراجع عن فرض سلسلة من العقوبات على الأسرى، والتي كانت تتمثل بعقد محاكمات للأسرى في الغرف التي تم حرقها في أقسام (15) و(11)، وفرض عقوبة بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات وغرامة مالية بقيمة 40 ألف شيقل، إضافة إلى حرمان الأسرى من الزيارة و"الكنتينا" لمدة شهرين.
وأوضحت أن معتقل "عوفر" والذي يضم (1200) أسير منهم قرابة مئة طفل، تعرض لسلسة اقتحامات منذ تاريخ 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، وذلك من قبل أربع وحدات من قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال، الأمر الذي نتج عنه إصابات بين صفوف الأسرى نحو (150) أسيراً، وكانت غالبية الإصابات عبارة عن كسور وجروح نتيجة الضرب المبرح الذي تم بواسطة الهراوات، وإصابات بالرصاص المطاطي، واختناق بالغاز.
وأشارت إلى أن الأسرى اشترطوا ضرورة استكمال العلاجات للأسرى المصابين، وإعادة الأوضاع في السجن الى ما كانت عليه قبل الـ 20 من الشهر الجاري، مقابل الخروج للفورة وعدم إرجاع وجبات الطعام التي بدأوها فعلياً منذ أربعة أيام، ووقف اتخاذ أي خطوات نضالية تصعيدية أخرى.
في سياق آخر، نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المريض بالسرطان سامي أبو دياك من سجن مستشفى "اساف هروفيه" إلى ما يسمى مستشفى سجن الرملة، ما ادى لتدهور حالته الصحية بشكل خطير.
وأكدت والدة الأسير خلال تصريح صحفي، أنها توجهت اليوم الخميس، إلى مستشفى الرملة لزيارته والتقت به داخل المعتقل، حيث لا يزال وضعه الصحي مترد بشكل خطير وتبين الهبوط الحاد في وزنه بعد أن أصبح لا يستطيع النوم بالرغم من الأدوية والمهدئات.
ونوهت إلى عدم تمكنه حتى من الجلوس والحديث، وتناول الطعام بعد انتشار المرض في رأس المعدة، لافته الى أن الكيماوي أصبح لا يستجيب مع جسمه حيث اضطر الأطباء الى رفع عيار المسكنات من 25 غم الى 150غم.