خلال لقاء متلفز

العاروري يتحدث عن المصالحة ومسيرات العودة والتفاهمات الأخيرة مع الاحتلال

صالح العاروري
حجم الخط

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، اليوم الجمعة: إنّ "غزة على فوهة بركان مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً على أنّ سلوك الشعب الفلسطيني هو رفض الاحتلال.

وأضاف العاروري، خلال لقاء متلفز رصدته وكالة "خبر" عبر فضائية الأقصى:" نحن لم نبرم مع الاحتلال اتفاق سلام أو هدنة دائمة، بل نخوض معركة مع الاحتلال، وكل معركة ينجم عنها تفاهمات".

وأشار إلى أنّ تفاهمات التهدئة الاخيرة لم تتعلق بوقف مسيرات العودة أو المقاومة، وإنما وقف الاشتباكات المباشرة على السياج الحدودي، مُشدّداً على أنّ مسيرات العودة تفرض نفسها على الاحتلال، وستصل إلى نتيجة كسر الحصار عن قطاع غزّة.

وأكد العاروري، على أنّ المقاومة لا تقبل الابتزاز، ولن تسمح للاحتلال بالتهرب من الالتزامات التي أخذها على نفسه، مُشيراً إلى جاهزية المقاومة للدفاع عن شعبها.

ولفت إلى أنّ الاحتلال يُحاول فرض وقائع تتآكل فيها التفاهمات، قائلاً: "حينما يكون هناك تفاهمات يجب أنّ يلتزم بها كاملة".

وبشأن المصالحة، قال العاروري: "لا نغلق باب المصالحة وسنسعى لفتحه في كل فرصة تتاح لنا وهذا الهدف غير قابل للتنازل؛ لأن التنازل عنه تنازل عن القضية الوطنية".

وأردف العاروري: "في فتح لا يريدون الانتخابات سواء تشريعية أو رئاسية ونحن في حماس جاهزون لها"، مضيفاً "مستعدون لأن يكون القرار الفلسطيني في السلم والحرب قراراً سياسياً مشتركاً، ولا نعترف بقرار حل المجلس التشريعي الفلسطيني".

واستطرد: "قلنا للإخوة في حركة "فتح" أننا مستعدون لتحقيق الوحدة الوطنية عبر أربع مداخل".

وتابع العاروي: "جاهزون للذهاب لانتخابات يقول فيها الشعب كلمته في اختيار من يمثله في كل مؤسسات الشعب (تشريعي، وطني، رئاسة) ويشارك فيها الكل الفلسطيني، وقدمنا التزامات أننا لا نريد التفرد ولا الهيمنة ولا السيطرة ولا الأغلبية، وجاهزون لكل الشراكات، لكن الإخوة في فتح لا يريدون الانتخابات".

ونوه إلى أنّ حماس توافق على عقد المجلس الوطني في أي مكان خارج فلسطين، تحضره كل القوى الوطنية بما فيها حركتي حماس والجهاد، مؤكداً على القبول بقرارات هذا المجلس لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، واجتماع الإطار القيادي لكل الفصائل لإتخاذ القرارات التي يراها مناسبة لإنهاء الانقسام.

وبالحديث عن أوسلو، قال العاروري: إنّ "فصائل منظمة التحرير -من غير فتح- لا يتبنون أوسلو وسياسة التنسيق الأمني"، مُشيراً إلى أنّ اتفاق أوسلو ولد في الظلام وجلب الكوارث على الشعب الفلسطيني.

وأضاف العاروري: أنّ التزامات الاحتلال في أوسلو والمفاوضات انتهت والاستيطان يلتهم الضفة والقدس، لكن التزامات السلطة مستمرة من خلال التنسيق الأمني المتواصل.

وتابع: "العاروري: أمريكا والكيان يرون أن ما يجري في المنطقة من صراعات هو ظرف يجعل "إسرائيل" كيانا طبيعيا في المنطقة وتصبح حليفا لمنظومة في المنطقة العربية".

وأوضح العاروي، أنّ مشروع "صفقة القرن" يقوم على دولة في غزّة ولها امتداداتها في الضفة الغربية المحتلّة، والقدس مصادرة وخارج التسوية، وهذه الدولة بلا حدود، ولا سلاح، ولا سيطرة على الأرض، وهناك في المنطقة من هو متساوق مع الصفقة وصولًا لتطبيع العلاقة والتحالف مع "إسرائيل".

وأكد على أنّ كلمة السر في إنجاح المشروع الوطني التحرري هي الوحدة الوطنية، وتحققها يكون عبر قبول الآخر والعمل على قاعدة الشراكة.

وأردف: "الذين يتبنون صفقة القرن في المنطقة هي أنظمة لا شرعية لها، وشعوبنا العربية والإسلامية لا تقبل بهذا الكيان الذي يشكّل تناقضًا وجوديًا في المنطقة".

وختم العاروري، حديثه بالقول: إنّ "حماس لا تعترف بشرعية الاحتلال على أي شبر في فلسطين، ولو كان لدينا الاستعداد بوجود هذا الكيان على أي جزء من فلسطين لاعترف بنا العالم، ولا نسعى لدولة في غزة ولا دولة بدون غزّة".