إدانات فلسطينية لاعتداء المستوطنين على قرية المغير برام الله

اقتحام المستوطنين للمغير
حجم الخط

أكدت حركة "فتح"، على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عدوان سافر وحماية مطلقة للمستعمرين الإرهابيين في المغير شمال شرق رام الله مجزرة حقيقية وإرهاب الدولة المنظم.

وصرح عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة "فتح" أسامه القواسمي، مساء اليوم السبت، بأن ما بجري في المغير من اعدامات ميدانية وقتل للشاب حمدي نعسان وإصابات خطيرة للعشرات بالرصاص الحي، ما هي إلا بداية الحملة الانتخابية الإسرائيلية الرخيصة، التي يتنافس فيها الحاقدون القتلة في تل أبيب على زيادة إراقة الدم الفلسطيني، مشددا على أن الدم الفلسطيني أغلى وأثمن بمليون مرة من أن يكون ثمنا في الدعاية الانتخابية الإسرائيلية.

وطالب القواسمي العالم بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم البشعة التي تنفذها سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابيين.

ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الهجوم الوحشي والمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا في قرية المغير شمال شرق رام الله، واعتبرتها امتدادا للحرب المفتوحة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة على الوجود الوطني والإنساني لشعبنا على أرض وطنه، وجزء لا يتجزأ من عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري ضد شعبنا.

وقالت الوزارة في بيان لها مساء اليوم، "إنها اذ تحمل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجزرة فإنها تجدد تحذيرها من مغبة إقدام منظمات المستوطنين الإرهابية وبحماية جيش الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر ضد أبناء شعبنا".

وأكدت الوزارة، على أن فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية لشعبنا يوفر الفرصة لقطعان المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية للتمادي باعتداءاتهم الوحشية ضد شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته.

وبدورها، جددت حكومة الوفاق الوطني، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتوفير حماية دولية لشعبنا العربي الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان وظلم الاحتلال الإسرائيلي.

وحمل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان له، مساء اليوم، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن  دوامة التوتر والعنف التي تزج بها وعن دماء شهداء وجرحى شعبنا الذين يطالهم رصاص قوات الاحتلال وانفلات المستوطنين الذي كان آخره الهجوم الوحشي تحت حماية قوات الاحتلال على قرية المغير شمال شرق رام الله وأدى لاستشهاد المواطن حمدي نعسان، وإصابة ثلاثين مواطناً بجروح.

وشدد المحمود، على أن حملة التصعيد الاحتلالية تأتي ضمن سياسة العدوان والبطش الاحتلالي المتأصل، وضمن سباق الانتخابات الإسرائيلية التي عادة تولغ وتغرق بالدم الفلسطيني البريء.

وأكد، على أن التحريض، والصمت الدولي والدعم الأمريكي، هو الذي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ سياسته العدوانية ضد أبناء شعبنا.

وعلى صعيد آخر، احتشد العشرات من أبناء شعبنا في شوارع مدينة رام الله، مساء اليوم، منددين بجرائم الاحتلال ومستوطنيه في قرية المغير شمال شرق رام الله، والتي أسفرت عن استشهاد المواطن حمدي النعسان (38 عاما) برصاص أحد المستوطنين.

وطالب المشاركون في المسيرة، بتوفير الحماية الدولية لشعبنا والتدخل الدولي لوضح حد لجرائم المستوطنين المتصاعد بحق شعبنا، التي أدت لاستشهاد النعسان، وآخرين  قبله.

كما وتفقدت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، مساء اليوم، جرحى هجوم المستوطنين الذين وصلوا إلى مجمع فلسطين الطبي، مؤكدة استعداد المحافظة توفير كل الاحتياجات لدعم صمود الأهالي في قرية المغير.

وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اقتحام المستوطنين المتطرفين لقرية المغير شمال شرق رام الله بمشاركة وحماية جيش الاحتلال، واطلاقهم الرصاص الحي بصورة مباشرة صوب المواطنين واعدامهم للمواطن حمدي طالب النعسان (38 عاما)، وإصابتهم للعشرات.

وقالت عشراوي في تصريح لها، مساء اليوم، باسم منظمة التحرير الفلسطينية: "إن النظام الاجرامي الذي تقوده حكومة التطرف الإسرائيلية وجيشها ومستوطنيها يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة والتي تأتي كنتيجة حتمية لاستفحال ثقافة العنف والتطرف والعنصرية والإرهاب القائمة على رفض الآخر وإنكار وجوده على الأرض وحقه بالحياة".

وأكدت، على أن تصعيد العمليات الإرهابية المنظمة تأتي في سياق استغلال جميع حقوق الإنسان الفلسطيني وحياته وممتلكاته لصالح الانتخابات الإسرائيلية المقبلة بهدف إرضاء المستوطنين المتطرفين والحصول على دعمهم واصواتهم، وفي إطار تصعيد المستوطنين لإرهابهم في ظل الحماية والدعم الذي توفير حكومة نتنياهو المتطرفة لهم مع غياب القانون والنظام القضائي النزيه والعادل واليات الردع والمعاقبة، وسيادة منطق الإفلات من العقاب والاستثنائية للمجرمين على حساب الشعب الفلسطيني الأعزل.

وطالبت عشراوي المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته بما فيها محكمة الجنايات الدولية بتحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والإنسانية والعمل على تشكيل لجان تحقيق وارسال مراقبين دوليين وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا الأعزل.

كما واستنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بأشد العبارات اعتداءات وجرائم قطعان من المستوطنين على أبناء شعبنا الأعزل في بلدة المغير شمال شرق رام الله.

وقال عريقات في بيان صحفي، مساء اليوم، إن مواصلة ارهاب المستوطنين لأبناء شعبنا المدنيين بحماية مطلقة من جيش الاحتلال، وقتل الشهيد حمدي نعسان من قرية المغير واصابة ما لا يقل عن 30 فلسطينيا بينهم حالات خطرة للغاية، يتطلب توفير الحماية الدولية العاجلة، وفتح تحقيق جنائي فوري بجرائم الاحتلال ومستوطنيه، ورفع الحصانة عن الاحتلال وتحقيق العدالة التي تعتبر مسؤولية دولية.