قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ: إنّ "رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر سيزور قطاع غزّة الأسبوع القادم، لإبلاغ حركة حماس برسالة من الرئيس محمود عباس".
وأضاف الشيخ، خلال حديث رصدته وكالة "خبر" عبر فضائية الميادين، مساء اليوم الإثنين، أنّ حكومة الوفاق الوطني هي محصلة اتفاق بين كل التنظيمات السياسية بما فيها حركة حماس، موضحاً أنّه جرى تشكيلها في بيت هنية على قاعدة إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية.
وأشار إلى أنّ عمل الحكومة رافقه العديد من اتفاقات المصالحة، سواء من قبل مصر أو قطر، مضيفاً "لكّن لم يتم التوصل إلى اتفاق بسبب تصلب حركة حماس وإصرارها على فرض سيطرتها على قطاع غزّة".
واعتبر الشيخ، أنّ الحكومة استنفذت مهمتها ولم تتمكن من أداء عملها، لذلك كان من الضروري التوجه إلى مسارات مختلفة، وأولها حل المجلس التشريعي وإجراء الانتخابات، مؤكداً على أنّ الرئيس أوعز لرئيس لجنة الانتخابات بزيارة قطاع غزّة للتشاور مع حماس.
ولفت إلى وجود توجه لتشكيل حكومة فصائلية التي يقع على كاهلها مهام كبيرة، مُعبراً عن أمله في أنّ يبدأ الحوار غداً مع الفصائل من أجل الوصول إلى صناديق الاقتراع.
وبيّن الشيخ، أنّ الانتخابات ستحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني، وتؤكد للعالم توحده، وأيضاً ستؤكد على أنّ صفقة القرن لن تمر، قائلاً: "المطلوب من الحكومة الجديدة، هو إنجاز الانتخابات التشريعية.
وأكّد على وجود مشاريع مشبوهة هدفها تكريس انفصال قطاع غزّة، ولكّن المطلوب هو التأكيد للعالم على أنّ الوحدة الجغرافية الفلسطينية راسخة.
ونوه الشيخ، إلى أنّ "الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت في تطبيق صفقة القرن بسلسلة إجراءات لتكريس إمارة حماس في قطاع غزّة".
وفي رسالة وجهها لحماس، قال: "لنذهب إلى صندوق الاقتراع ويكون الحكم الفصل للشعب الفلسطيني"، مُبيّناً أنّ حكومة الشراكة مع حماس لم تتمكن من تقديم أي شيئ في القطاع.
ورأى الشيخ، أنّ حكومة الوحدة الوطنية في ظل الانقسام عبارة عن تكريس له، مستدركاً: "لا خيار أمامنا الآن سوى تشكيل حكومة فصائلية ثم الذهاب إلى الانتخابات".
ودعا حركة حماس إلى الإجابة بشكلٍ صريح عن موقفها من الذهاب إلى الخيار الديمقراطي، مُشيراً إلى أنّ رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر سيُبلغ حماس برسالة من الرئيس بشأن الانتخابات.
وشدّد الشيخ، على أنّ "المعركة الكبرى ليست مع حركة حماس، بل مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل"، داعياً حماس إلى الانتقال من المعركة الداخلية إلى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه إلى أنّ حركة حماس التزمت بالمنحة القطرية لمدة ثلاثة أشهر، ودخلت الأموال إلى قطاع غزّة عن طريق إسرائيل وليس مصر، كما تم التشييك على أسماء المستفيدين.
وبحسب الشيخ، فإنّ حركة حماس طعنت بالظهر، كلاً من "مصر، وسوريا، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عام 2006".
وبالحديث عن حوار موسكو، أكّد الشيخ، على أنّ وفداً من حركته سيتوجه بقلب مفتوح إلى الحوار المنوي عقده، مُعرباً عن أمنياته بأنّ يخرج عن حوار موسكو الذهاب إلى تأييد الرئيس للدعوة للانتخابات التشريعية، كأقصر الطرق لإنهاء الانقسام، ووقف سيطرة حماس على غزّة.
وختم الشيخ حديثه بالقول: "سنذهب إلى موسكو بقلبٍ مفتوح، ولكّن المقدمات تكشف عن النتائج، حيث إنّ الهجوم الذي تشنه حماس يُعيد الأمور إلى نقطة الصفر"، مضيفاً "حماس تتعاطى مع صفقة القرن، بتكريس إمارة غزّة ودولة بها".