هل تعرف كيف تساعد زميلك "المكتئب" في العمل؟

هل تعرف كيف تساعد زميلك "المكتئب" في العمل؟
حجم الخط

يتصاعد في مجتمعاتنا الحديثة القلق والاكتئاب على نحو كبير، ولم تعد هذه المشكلة حكرا على البيوت خلف الأبواب المغلقة، إذ أصبحت منتشرة بشكل كبير في أماكن العمل، مع ارتفاع مستوى التنافس في مختلف المجالات.

وتقول الجمعية الأميركية للطب النفسي إن الموظفين القلقين يتسببون بإعاقة العمل على المدى القصير والطويل، ويكبد ذلك الأماكن التي يعملون فيها خسائر بأكثر من 4 مليارات دولار بشكل غير مباشر، وفق ما ذكر موقع "هيرالد إكسترا" الاثنين.

وفي حال أردت مساعدة زميلك المكتئب، فلا بد من اتباع مجموعة من الخطوات، تتمثل أولا في البدء بملاطفته، لأن علم النفس الحديث يستند إلى التعرف على الأشياء التي يحتاجها الناس من أجل يكونوا ناجحين، وتحفيزهم في هذا الاتجاه.

وبينما تعد تلبية الاحتياجات البدنية (مثل الطعام والنوم) هي الأساس لكل الرفاهية، فإن من المهم لتبديد الاكتئاب إضفاء شعور بالسلامة العاطفية لدى الآخرين، من خلال بث الأمان وفتح حوار تمهيدا "للفضفضة".

 وتلعب الصداقة أو الزمالة دورا مهما في تخليص الآخرين من القلق، فنكتة مشتركة يمكن أن تضفي على المكان جوا من المرح. ثم يأتي بعد ذلك بث الشعور بالثقة في الشخص المكتئب لمساعدته على تخطي أولى العقبات.

وعندما ترى أن زميلك في العمل يواجه وقتا عصيبا، فإنه بإمكانك المساعدة من خلال تبادل الأفكار حول كيفية تقديم الدعم له. وينصح علماء النفس هنا بأن تبدأ من الصفر، كأن تدعوه إلى وجبة خفيفة أو شرب كوب من القهوة.

ثم اسأل مثلا متى آخر مرة نام فيها، وكم عدد الساعات، وكن حريصا على أن تبدو شخصا مؤتمنا يمكنه التحدث إليه عن الأخطاء والإخفاقات التي يعاني منها الشخص الذي أمامك.

وتعزز أسئلة من هذا القبيل الثقة بينك وبين من يعاني من المشكلة، وترفع ثقة الأخير بك، لأنك تسأل عن أشياء تخصه، وتتعلق براحته.

وبالرغم من أن هذا كله لن يحل جميع مشكلات الشخص القلق أو المكتئب، فإن تدريب هؤلاء الناس ليكونوا مرنين ومنفتحين على الآخرين تعد بداية الطريق للتغلب على القلق والاكتئاب.