بقلم: النائب عبد الحميد العيلة

الحلقة ما قبل الأخيرة لمسلسل اللجنة المركزية لحركة فتح !!!

النائب عبد الحميد العيلة
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

المتتبع لما حدث وما يحدث وما سيحدث في المشهد الفلسطيني يوصف بعبارة واحدة " أصحاب المصالح يحكمون الوطن " !!..
لقد طالعتنا الصحف والفضائيات عن إجتماعات مكثفة علنية وغير علنية للجنة المركزية لحركة فتح على مدار الإسبوع وكان الهدف منها هو إختيار حكومة جديدة للسلطة الفلسطينية بدلاً لحكومة الحمدالله تحت مسمى " حكومة فصائل " وإستطاع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح المعينين كما يقول معظم من شارك في المؤتمر السابع للحركة أن ينفذوا عدة حلقات لمسلسل "اسمه الوطن الضائع" ... 
والذي ساهم بإنهاء هيبة القضاء وإنهاء التشريعي وحتى السلطة التنفيذية تحكموا في وزرائها وتشكيلهم ..
فقد بدأت الحلقة الأولى على يد اللجنة المركزية بعقد المجلس الوطني بعد إستبعاد قامات وطنية وثورية وإحلال بعض موظفين من السلطة الفلسطينية مكانهم والذي دفع أعداد كبيرة من الوطنين بعدم المشاركة في المجلس لأنه لا يمثل إلا فئه بسيطة من الشعب .. 
ونجحوا في هذا التشكيل المنقوص تكتيكياً ولكن لن ينجحوا إستراتيجياً ومع ذلك بدأت الحلقة الثانية لهذا المسلسل الهزلي بالتحضير لإنتخابات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونصب لوج الأفراح في المقاطعة برام الله وتم توزيع الأدوار والمناصب على أعضاء التنفيذية المتفقين عليهم من قبل وعقد هذا الفرح والذي وصفوه بالإنتخابات الشفافه ليفاجأ الكثير من المدعوين لهذا الفرح بأنهم شهود زور وغادر من غادر وإنتهت الحلقة تحت شعار "ال عاجبه عاجبه وال مش عاجبه يشرب من البحر الميت " ..
ثم بدأت الحلقة الثالثة في إنهاء المجلس التشريعي بعد إستقدام أحد المحاضرين فلسطيني الجنسية ويعمل في المغرب وتم تعينه رئيساً للمحكمة الدستورية بشكل غير قانوني ليكون دوره فقط إصدار قرار بإنهاء التشريعي وفعلاً تم ذلك بمباركة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ..
وتأتي الحلقة الرابعة للتحضير لإنتخابات تشريعية فقط وهل الرئاسية ألغيت لتصبح ملكية ويحول الرئيس عباس لملك فلسطين ؟!! ..
كل شيئ ممكن إذا وافقت اللجنة المركزية بعد موافقة المعلم الكبير نتنياهو ..
والحلقة الخامسة هي إنهاء حكومة الحمدالله رغم أنه كان الطفل المطيع للرئيس واللجنة المركزية في تنفيذ القرارات الخطيرة على الشعب الفلسطيني في غزة من حصار وإيقاف وتخفيض الرواتب وغيرها من الإجراءات المؤلمة ..
والمتداول اليوم في أروقة المقاطعة هو التحضير والإعلان عن برلمان الدولة برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته منذ عام 2009 .. وهنا لابد من السؤال هل تمتلك اللجنة المركزية لحركة فتح أن تغير ترويسة السلطة الفلسطينية إلى دولة فلسطين في أوراقها الرسمية ؟!! ..
بالطبع لا والدليل منذ سنوات حاولت السلطة تغير المسمى لدولة على بعض أوراقها ويشهد سكان الضفه على ذلك حيث تم تغيير الرخص الشخصية ورخص السيارات وكتب عليها دولة فلسطين ..
وفرح الكثير لرمزيتها وسرعان ما سحبت من سكان الضفة وعادت الرخص باسم السلطة الوطنية بعد رفض وتهديد المعلم نتنياهو .. لكن هل تنجح اللجنة المركزية هذه المرة في إعلان برلمان الدولة ويتم التعامل رسمياً معنا كدولة لها حدود ومطار وجواز سفر باسم دولة فلسطين ؟!! أعتقد ذلك ممكن إ